كورونا وكبار السن والأولويات
عظمة الشريعة في التعامل مع المرضى من كبار السن ومن تعتبرهم الحضارة المادية "غير منتجين"..
-ونستعرض في المقابل نماذج مما يحصل لهم في هذه الأيام.
- ثم نتكلم عن ترتيب الأولويات فيمن يعالج عند التزاحم وقلة الأجهزة..
المصادر:
الجيش الإسباني يعثر على نزلاء دور لرعاية المسنين "موتى في أسرّتهم"
https://www.bbc.com/arabic/world-52016538
الطبيب الذي يتكلم عن أن أجهزة التنفس الاصطناعي تسحب من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الـ65 عاماً ويتركون ليموتوا مخدرين لأنه لا توجد أجهزة كافية فيريدون استخدامها للأصغر سنا.
https://www.youtube.com/watch?v=6dx4SCWgC6U
احترام المسنين بين الشرق والغرب, يفرح الصغار في الغرب بموت الكبار , هولندا مثال..
https://bit.ly/2yspeC9
People with Down syndrome could be left to die of coronavirus to ‘save’ medical supplies
https://metro.co.uk/2020/03/27..../people-syndrome-may
Canadian Disabled Man Is Denied Care but Offered Euthanasia
http://ow.ly/as0i30j7ZY3
Covering the Cost of Assisted Suicide but Not Chemotherapy in Oregon
https://www.nationalreview.com..../human-exceptionalis
South Korea’s Struggle With Suicide
https://www.nytimes.com/2014/0....4/03/opinion/south-k
______________________________________
كورونا وكبار السن
السلام عليكم ورحمة الله.
أيها الكرام، الرخاء يغطي على شيء من الوجه القبيح للحضارات. لكن لما تقل الموارد وينتشر الخوف تظهر الحقائق.
في الأسابيع الماضية، رأينا نماذج كثيرة مما يحصل لكبار السن والضعفاء والمعاقين مع وباء كورونا في المجتمعات الغربية والشرقية البعيدة عن الوحي الرباني.
تعالوا نرى في المقابل عظمة الإسلام في التعامل معهم، لندرك الفرق. وسنجيب أيضاً عن التساؤل الذي في ذهن كثيرين: (طيب ماذا لو حصل تزاحم على الأجهزة والمرافق الطبية؟ مش يمكن هم مضطرين يتعاملوا بهذه الطريقة؟ مش الشباب أولى بالفعل؟).
بداية، رأينا أخباراً كثيرة، مثل الذي نشرته بي بي سي بعنوان: (فيروس كورونا: الجيش الإسباني يعثر على نزلاء دور لرعاية المسنين "موتى في أسرّتهم")...وسنضع لكم روابط الأخبار في أول تعليق.
كبار سن، أبناؤهم لا يسألون عنهم ولا يدرون عن حالهم، موظفو دور العجزة تركوهم...أصيبوا بالوباء، والله أعلم كم عانوا، كم اختنقوا، وتركوا ليموتوا وحدهم.
- في مثل هذه الظروف تسقط شعارات المساواة المزعومة، ويبرز شكل من أشكال الداروينية الاجتماعية: أن فَلْيَكُن البقاء للأصلح..
- وهذا ليس جديدا، لكنه ظهر بكثافة أكثر هذه الأيام، وإلا فبعد الهوس بإجهاض الأجنة، جاءت فكرة تشجيع أصحاب الأمراض المستعصية على اختيار الموت الرحيم لكي لا يستمروا في العلاج مما سيكلف الحكومة.
- انظروا في المقابل إلى نظرة الإسلام إلى كبار السن والضعفاء.
- في الحديث الصحيح قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (ابغُوني الضُّعَفاءَ؛ فإنَّما تُرزَقون وتُنصَرون بضُعَفائِكم).
- يعني اطْلُبوا لي "الضُّعفاءَ"، وطَلَبُه لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّما يَكونُ بالتَّقرُّبِ إليهِم وتَفقُّدِ حالِهم، وحِفْظِ حقوقِهم والإحسانِ إليهم قولًا وفعلًا؛ "فإنما تُرْزَقون"، أي: يَرْزُقُكم اللهُ عزَّ وجلَّ، "وتُنْصَرونَ"، أي: على عدوِّكُمْ في المعارِكِ ونحوِها "بضُعفائِكُم"، أي: بسَببِ كَونِهم بينَ أظْهُرِكم ورِعايتِكم لهم، وبَرَكةِ دُعائِهِم، طبعاً مع أخذ الأمة بأسباب النصر. وفي الحَديثِ: بيانُ فَضْلِ ضُعفاءِ المسلِمينَ، وفيه: التَّحْذيرُ مِنَ التَّكبُّرِ على الضُّعفاءِ، و والحثُّ على جَبْرِ خواطِرِهم، وعلى حُبِّهم.
- في الحديث الصحيح قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (البركة مع أكابركم).
- هذا الكلام يا إخواننا قد نحتاجه...في بلاد المسلمين قد تضيق الأمور، وتشح الموارد، وقد يوسوس الشيطان لبعضنا أن يستهين بكبار السن والمرضى والضعفاء...فلنتذكر أننا نرزق وننصر بهؤلاء وبرهم والإحسان إليهم ودعائهم لنا.
- (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما).
- (إن كان يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله).
قد يقول قائل: كل هذا كلام جميل ومتفقين عليه، لكن ماذا إذا حصل هناك نقص وصار لا بد من ترتيب الأولويات؟
- أقول لك: بداية، علينا أن نتفكر: لماذا يحصل هذا النقص في دول "عظمى" مثل أميريكا وبريطانيا؟ أو دول مثل إيطاليا وهولندا وإسبانيا وكندا.
- لأنها دول ألهت شهوات الإنسان..كنا نقول دول تؤله الإنسان، لأ، هي لا تؤلهه، ولا تعتني بكل جوانبه، ولاحتى الدنيوية المادية كالرعاية الصحية، وإنما تؤله الشهوات والأهواء. إنفاق هائل على النواحي الاستهلاكية الشهوانية من بارات، سيناماهات، أفلام، أزياء، مجون، أغاني، ...
- أهواء التسلط والظلم العالمي واستعباد الشعوب المسحوقة حيث تتسابق هذه الدول "العظمى" في التسلح والتفنن في أشكال الدمار.
- ولم تعتن بالنظام الصحي بنفس الدرجة.
- نعم كان هناك صرف كبير جدا على الصحة والبحث العلمي، صرف على كل شيء ببذخ..فهم يستمتعون بأموالهم وأموال غيرهم. ولكن لما ضاقت الأمور مع الوباء الحالي تبين عدم التوازن وتغليبهم جانباً على جانب.
-
Category
No comments found