أهم مقاطع الفيديو

FahadAlkandari
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

Provided to YouTube by Injaz Digital

الزكاة ١٠٠ مليار سنويًا · فهد الكندري

برنامج فسيروا 2

℗ 2021 Injaz Digital

Released on: 2021-06-17

Auto-generated by YouTube.

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

أحب أن أطرق هذه المواضيع بمعالجة من كافة الجوانب حتى يوضع الكلام في مواضعه. وهذا مما أخر استئناف سلسلة المرأة. لكنني أنشر هذا المقطع لتكرار الظاهرة المتحدَّث عنها بشكل كبير واطلاعي على نماذج يندى لها الجبين. لعل المقطع يصل إلى المقصودات به فيكون فيه ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. تم طرح كثير من القضايا المتعلقة بالمرأة بتوازن وإنصاف إن شاء الله في سلسلة المرأة:
https://www.youtube.com/playli....st?list=PL56IcDjrf3Y

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

أيُّها الأحبَّةُ، سنَبدأُ اليومَ بأصلِ الأصولِ: بإثباتِ وجودِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لِنُؤسِّسَ القاعدةَ الَّتي منها ننطلقُ إلى ما بعدَها.

بدايةً إخوانِي، ما الَّذِي يدُلُّنا على وجودِ اللهِ؟ إنَّها الفِطْرةُ والعقلُ.

وسنتكلَّمُ في البدايةِ عنِ الأدلَّةِ الفطريَّةِ: ما هيَ الفطرةُ؟ كثيرًا ما نسمعُ هذهِ الكلمةَ، ماذا تعنِي؟ وكيفَ تدُلُّ على وجودِ اللهِ تعالى؟

الفطرةُ هي قُوًى واندفاعاتٌ مودَعَةٌ في نفسِ الإنسانِ، تظهرُ آثارُها أثناءَ نموِّهِ وتفاعلِهِ معَ بيئتِهِ، بدءًا مِن الْتِقامِهِ ثديَ أُمِّهِ ليرضعَ، ثمَّ انجذابِهِ للحقائقِ والأخلاقِ السَّليمةِ.

يمكنُ تشبيهُ الفطرةِ للإنسانِ، بنِظامِ التَّشغيلِ للحاسوب "Operating System"

نظامُ التَّشغيلِ هذا لهُ مكوِّناتٌ تتعاونُ وتأتلفُ فيما بينَها لتُعطيَ إنسانًا سَوِيًّا، لاحِظْ قولَ اللهِ تعالى:}لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ{

فأحسنُ تقويمٍ: يشملُ المكوِّناتِ الفطريَّةَ اللّازمةَ لتحقيقِ الغايةِ مِنْ خلقِ الإنسانِ، وهيَ تُفهَمُ كذلكَ منْ قولِ اللهِ تعالى حِكايةً عن موسى عليهِ السَّلامُ: }رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ{

فإنَّ مِمَّنْ هدَى: الإنسان؛ فاللهُ تعالى أحسنَ تقويمَ الإنسانِ، وهداهُ بالفطرةِ.

فهداهُ بالفطرةِ إلى:

1- الإقرارِ بأنَّ لهُ ولهذا الكونِ خالقًا مُدبِّرًا، والشُّعورِ بالحاجةِ إلى هذا الخالقِ، وكذلكَ اللُّجوءِ إليهِ عندَ الشَّدائدِ.

2- وهداهُ بالفطرةِ الَّتي ستُكَوِّنُ لديهِ المُسَلَّماتِ العقليَّةَ، والَّتي بِها يَفهمُ خطابَ هذَا الخالقِ وتكليفَهُ إِيَّاهُ.

3- وهداهُ إلى السُّؤالِ عنِ الغايةِ منْ وجودِهِ، ومصيرِهِ بعدَ موتِهِ، بما يُكَوِّنُ القوَّةَ الدّافعةَ للبحثِ عن أمرِ خالقِهِ، والعملِ بهِ.

4- وهداهُ أيضًا إلى النَّزعةِ الأخلاقيَّةِ مِنْ محبَّةٍ فطريَّةٍ للخيرِ والعدلِ والصَّلاحِ، وكراهيةٍ للشَّرِّ والظُّلمِ والفسادِ بما ينسجمُ معَ أوامرِ الخالقِ الشَّرعيَّةِ، فيميلُ إلَيها الإنسان ُويحبُّها.

5- وهداهُ للشُّعورِ بالإرادةِ الحُرَّةِ، بما يجعلُهُ مختارًا لأفعالِهِ في طاعةِ الخالقِ أو معْصيَتِهِ: «وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ»

6- وهداهُ إلى الغرائزِ اللّازمةِ لِمَعيشتِهِ بشكلٍ سَويٍّ ما دامَ في فترةِ الاختِبارِ على هذهِ الأرضِ، كغريزةِ الأمومِة، وغريزةِ حُبِّ البقاءِ.

هذا التَّعريفُ المُوَسَّعُ للفطرةِ تجدُ قريبًا منهُ في كلامِ ابنِ عاشورَ في (التَّحريرِ والتَّنويرِ) عندَ قولِ اللهِ تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ»

فهيَ إذًا حُزْمةٌ فطريَّةٌ، تتعاونُ بشكلٍ عجيبٍ لتُنتجَ إنسانًا سوِيًّا يعملُ لغايةٍ.

قد يحجُبُ الفطرةَ ما يحجُبُها أثناءَ مسيرِ الإنسانِ.
قد يُغالِبُها الإنسانُ، ويَصُمُّ أُذُنَيْهِ عنْ ندائِها، بلْ ويكبِتُها ويطمِسُها؛ فلا يعودُ يسمعُ هذا النِّداءَ العميقَ، لكنَّ هذا كُلَّهُ لا يُلغي حقيقةَ أنَّها موجودةٌ أصالةً وابتداءً فيهِ قبلَ هذِهِ المُغالَبةِ، وتبقى تهجُمُ عليهِ الفَيْنةَ بعدَ الفَيْنةِ، وتنجذبُ لما ينبشُ عنها وينفضُ الرُّكامَ المُتجمِّعَ عليها.

لذا فالفطرةُ تشكِّلُ مأزقًا كبيرًا للملحدينَ، فالفطرةُ تشكِّلُ بالنِّسبةِ لهمْ تدخُّلًا خارجيًّا من قوَّةٍ مُريدةٍ عليمَةٍ، مُتعاليةٍ عن التَّفاعلاتِ لبيوكيميائيَّةِ العشوائيَّةِ


وَرْطةُ الملحدينَ هيَ كوَرْطةِ شخصٍ قالَ لكَ: هذا جهازُ حاسوبٍ تكوَّنَ بِمَحْضِ الصُّدفةِ تركَّبتْ أجزاؤُهُ وتناسقَتْ دونَ صانعٍ، وإنَّما رياحٌ عاصفةٌ هَوْجاءُ جمَّعتْهُ على هذا النَّحْوِ.

فتحْنَا الحاسوب، فإذا فيهِ نظامُ تشغيلٍ كاملٌ متناسقٌ، وبرامجُ لكلٍّ منها غايةٌ.

كيفَ تُفسِّرُ وجودَ هذهِ البرامِجِ أيُّهَا الملْحِدُ؟

إنْ بَلعْنا أُكْذوبَتَكَ المُضحِكةَ عن الجسمِ الصُّلبِ للحاسوبِ، فكيفَ تُفسِّرُ وجودَ هذا المُحتوَى البرمَجِيِّ على الجهازِ؟

التَّفاعلاتُ الحيويَّةُ الكيميائيَّةُ المجرَّدةُ، والطَّفراتُ العشوائيَّةُ والانتخابُ الطَّبيعيُّ، لو تجاوزْنَا أنَّها لا يمكِنُها خلقُ إنسانٍ، وسلَّمْنا لكُم، وقلْنا: خَلقَتْ إنسانًا وبثَّتْ فيه الحياةَ، هذهِ المعاني العمياءُ كلُّها: مِنْ أينَ لها أنْ تودِعَ في عقلِ هذا الإنسانِ ونفسِه هذهِ الحزمةَ المتناسقةَ الموجَّهةَ؟
وكيف تُفسِّرونَ تكوُّنَ هذهِ الحُزْمةِ -هِيَ هِيَ- في كلِّ نفْسٍ جديدةٍ تولَدُ؟

أقرَّ بعضُ الملحدينَ بالمأزقِ ومنهُمُ الفيلسوفُ البريطانيُّ الملحِدُ توماس نيجل " "Thomas Nagel في كتابِهِ المعروفِ بعنوانِ:
(Mind and Cosmos: Why the Materialist
?Neo-Darwinian Conception Of Nature is Almost Certainly False ــ العقلُ والكونُ: لماذا التصوُّرُ الدارويني الجديد للطَّبيعةِ يكادُ يكونُ خطأً قطْعًا؟)

والكتابُ يستعرضُ ثلاثَ قضَايَا أساسيَّةٍ، موضِّحًا عجزَ المادِّيَّةِ الدَّاروينيَّةِ عن تقديمِ حلٍّ لها وهي:
الوعيُ
والإدراكُ
والقِيَمُ

ومعَ ذلِكَ، بقيَ الكاتبُ مُلحدًا.

أمّا عامَّةُ الملحدينَ، فكيفَ تعامَلُوا معَ الورْطَةِ؟ تردَّدوا بينَ إنكارِ فِطْريَّةِ هذهِ المُكوِّناتِ.
أيْ أنَّ منهُمْ منْ أنكرَ وجودَ هذهِ المكوِّناتِ في الإنسانِ -ابْتداءً- معَ ولادتِهِ، واعتبرَها من تأثيراتِ التَّربيةِ والبيئةِ الاجتماعيَّةِ، ومنهمْ منْ أقرَّ بوجودِها لكنْ حاولَ إيجادَ تفسيراتٍ ماديَّةٍ لها.

والطَّرفانِ وقَعَا في أعاجيبِ التَّخبُّطِ والتَّناقضِ واللَّا معقولِ، كما سنرى بإذنِ اللهِ


كانَ هذا بيانًا لتعريفِ الفطرةِ، ولإشكاليَّةِ الملحدينَ الإجماليَّةِ معَها.

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

بات بيتيرسون، أحد أشهر رجال الدين النصارى بأمريكا، يؤكد أن الكريسماس هو في الأصل عيد وثني كان يسمى (ساترنيليا)، كانت تعطل فيه القوانين في الدولة الرومانية ويطوف المغنون في الشوارع عراةً يغنون، وتقام فيه حفلات جنس جماعي. فعندما ظهرت المسيحية في إيطاليا لم يرغب الناس في التخلي عن هذا العيد، فقالوا: "حسناً، سنقول أن ميلاد المسيح كان في في هذا التاريخ".
يقول بات بيتيرسون بعدها:
"فكل هذه الطقوس وثنية.
شجرة عيد الميلاد: وثنية..
تبادل الهدايا: وثنية..
كل جزء من الكريسماس وثني، نحن حولناها إلى طقوس مسيحية.
وهذا جيد، أن يكون لدينا وقت نحتفل فيه بالمسيح..
لكن الحقيقة أنها كلها طقوس وثنية"

هل علمتم يا من تصرون على تهنئة غيركم بالكريسماس؟! أصله عيد وثني، كل ما فيه وثني، وكانت تمارس فيه الفواحش بشكل جماعي.
من يصر بعد ذلك ويقول: "إيش فيها؟ يا أخي مش معقول ما أهنئ زميلي، يا أخي لا تضيقوها، الإسلام مش هيك"!!
من يقول مثل هذا فمشكلتنا معه الاختلاف التام في فهم عزة الإسلام وقيمة أن تكون مسلماً، بل في فهم معنى المروءة وكرامة النفس! والله المستعان.
_____________________________________
الصفحة الشخصية على الفيس بوك


https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

من أكثر العبارات التي يرددها المنهزمون نفسياً:
"تنتقدون الغرب وهو الذي صنع لكم كل شيء، حتى الإنترنت الذي تنشرون أفكاركم من خلاله"
إليك المفاجأة

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

انظر إلى الأمر الإلهي حين يخالط الإيمان حتى وهو مغمور بطبقات من أثر الخمر.

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

نظرية البانكيك..الحلقة 35 من #رحلة_اليقين.
في هذه الحلقة:
1. نرى كيف يتفنن "التطوريون" في إعطاء "الأسماء العلمية" للخرافات، والآثار النفسية الخطيرة لذلك.
2. نرى كيف أن العالم "الكبير" فرانسيس كريك أحد مكتشفَي تركيب المادة الوراثية أدرك أن هذه المادة الوراثية يستحيل أن تكون أتت بالصدفة...فماذا اقترح؟
3. عالم الفيزياء الكبير ستيفن هوكنج، يجد "مخرجاً" –غير الانتحار- لليائسين من الحياة على كوكب الأرض...بل من الحياة في هذا الكون كله!
4. إلى أين يصل "العلماء" إذا اتخذوا القرار المسبق بعدم الإيمان بالخالق!
5. اتِّباع دارون لعادة سنَّها جاهليو الأصنام، وتقليد أتباع دارون له في ذلك من بعده!
6. قصة الكائنات الوسيطة بين الإنسان وأسلافه الحيوانية بزعمهم...إنسان نياندرتال مثالاً.
7. "التأطير" – Framing- بتسميتك يا من تؤمن بالخلق الحكيم، تسميتك بالــ"خلقوي"، والأثر النفسي لذلك.
فوائد كثيرة، فتابعوا معنا.
============================
أتذكرون -إخواني- قصَّة إنسان نبِراسكا الذي تخيَّلوه بِناءً على ضِرسٍ وجدوه، وقالوا أنَّه يعودُ لأحد الأسلاف شِبه الحيوانيَّة
للإنسان، عاش قبل (6) ملايين سنة، ورَسموا له الرُّسومات، ونَشرت عنه كُبريات المجلات آنذاك مثل ساينس"Science"؟

هل تعلمون أنَّه كان قد أُعْطِي اسمًا علميًّا؟ ممكن تقرأ معي هذا الاسم لو سمحت؟ ..
"Hesperopithecus haroldcookii"



لكن تبيَّن -كما ذكرنا- أنَّ هذا الضِّرس يعود لخنزير، فعادت (ساينس) ونشرت نفيًا لوجود شِبه الإنسان هذا.

ومثلها حفريَّة الدّيناصور ذي الريش المزعوم التي عُقد لها مؤتمر، ورَوَّجَت له مجلَّة ناشيونال جيوغرافيك
============================

التَّسميات الخادعة يستخدمها كهنة الخُرافة كثيرًا، ولها أثرٌ كبيرٌ على السَّطحييِّن.

وحتى نُرتِّب الموضوع سنَذكر كيف يستخدمونها في ثلاث مجالاتٍ رئيسة:
أولًا: تسمية الخرافات السَّخيفة بأسماءٍ رنَّانة.
ثانيًا: تسمية الحقائق بأسماءٍ وهميَّة لخدمة خرافاتهم.
وثالثًا: الأسماء التَّأطيريَّة "framing".



============================
نبدأ بموضوع (تسمية الخرافات بأسماءٍ رنانة),
كالعادة، شَقَّ داروين الطَّريق لأتباعه وسنَّ لهم هذه السُنَّة في إِعطاء الأسماءِ الفخمة للخرافات؛ فعندما أراد أن يبرِّر إحدى الرَّكائز الخرافيّةِ الأربعة لنظريّته، وهي خرافة توريث الصِّفات المكتسبة بالاستعمال والإهمال، اخترع داروين نظريَّة الجيميولز (gemmules) التي تُطْلِقُها كلُّ خلايا الجسم، وتتركَّز في الأعضاء التَّناسليَّة لتُؤَثِّر على الجنين، ماذا سَمَّى هذه النَّظريَّة؟
بانجنسس "Pangenesis" شموليَّةُ التَّكوين، أو التَّكوين الشَّامل.

فحتى المُشاهدةُ الحسيَّة تدلُّ على أنَّ الصِّفات المكتسبة بالاستعمال والإهمال، لا تُورَّث.

ومع ذلك، خَالف داروين ما هو معلومٌ حتّى لعامَّة النَّاس، وصاغ خرافته هذه في نظريَّة وأعطاها اسمًا: (بانجنسس).

ومع أنَّ عامة أتباع داروين يقرِّون بخطئه في هذه النَّظريَّة، إلَّا أنَّ نَغمة بان (Pan) هذه راقت لهم، فصاغوا على منوالها نظريَّة )دايركتد بانسبيرميا( "Directed Panspermia"؛ يعني بَذرُ أصل كلِّ شيءٍ بشكلٍ موجَّه.
========================================
بل ولدى هوكينغ بشارةٌ سارةٌ لليائسين من الحياة على كوكب الأرض، بل وفي هذا الكون كلِّه، لقد وجد لكم هوكينغ مَخرجًا!
فقد كان يُروِّج لفكرة أنَّك إذا امتصّك ثقبٌ كونيٌّ أسود فقد تنتقل من خلاله إلى كونٍ آخر!

فلا عجب بعد هذا أن يُبدِيَ مُحرِّرُ موقع (عَالَمِ الفيزياء) الدكتور (هامي جونستون) قَلَقَه مِن أنْ يَرفُض البريطانيُّون صَرفَ جُزءٍ من ضرائِبِهِم لأبحاث الفيزياء إذا ظنُّوا أنَّ أكثر الفيزيائيَّين يُمضون أوقاتهم في مناقشة نظريَّاتٍ كهذه!

ومع ذلك؛ ضَعْ قبل الهُراء كلمة "theory" (نظريَّة)؛ لمِّع قائلها كما لُمِّعَ هوكينغ، أَخْفِ انتقاد باقي الُخبراء له ولنظريَّاته من الإعلام؛ فيتحوَّل الهُراء بلمسةٍ سحريَّة إلى نظريَّة عِلميَّة، بل ونَظريَّة كلِّ شيء!

=========================================
المجال الثَّاني لتلاعب كهنة الخُرافة بالتَّسميات: هو تسمية الحقائق بأسماءٍ وهميَّةٍ لخدمة خرافاتهم.
أمراضٌ مثل الَّليبوما "Lipoma" والسباينابيفيدا "Spina bifida"، أعطاها كهنة الخرافة اِسمًا خادعًا: (ذيل إنساني) "Human Tail"، واعتبروها دليلًا على ظاهرةٍ مزعومة سمَّوْها: (التَّأَسُّل) "Atavism"، وقد أبطلنا علميًّا شيئًا من هذه المهازِل في حلقة: (ذيلُك الذي لا تَعرِفُ عنه الكثير).
=========================================
المجال الثالث لاستخدام كهنة الخرافة للتَّسميات: استخدام الأسماء التَّأطيريَّة، أو ما يُعرف بالـ"framing".
يُطْلِقُ أتباع الخرافة مصطلح (الخَلْقَوِيِّين) "Creationist"، ويَقصدون به من يؤمنون بأنَّ الله خلق الكائنات عن قصدٍ وإرادةٍ، وأُعيد: عن قصدٍ وإرادة لا كما يُوْهِمُ البعض أنَّ الفرق بيننا وبينهم هو الخَلْقُ المُستقِلُّ، أو بالتَّطوُّر أو التَّطوير؟
فمسألة (القصد والإرادة) أهمُّ من ذلك كلِّه، وهو ما تريد خرافة التَّطور نفيَه أو التَّشكيك فيه.
يسمُّونك خَلْقويًّا؛ لِتَبدوَ وكأنَّك تؤمن بشيءٍ غير بَدهيٍّ ولا أصيل، بينما يُسمُّون رموز العِلم الزَّائف بـ"العُلماء"!
========================================

في هذه الحلقة نتحدث عن عشرة أساليب لترويج الخرافة:
1- الإبهار.
2- خلط المُشاهدات بالخرافة.
3- مخاطبة النَّاس كأطفال.
4- التَّهرُّب مما يترتَّب ضَرورةً على الخرافة.
5- تحويل عبء الإثبات.
6- الاستدلال بالجهل.
7- اجترار أكاذيب مفنَّدة منذ أكثر من (130) عامًا.
8- مغالطةُ الشَّبَه.
9- الاستدلال الدَّائري.
10- والتَّسميات المخادِعة.




 الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

تذكروا عندما هاجم الجيش المصري مجاهدي سيناء بدعوى كاذبة أنهم من قتل الجنود ال16 في رمضان، وخذلهم عامة المسلمين ولم يدافعوا عنهم.

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

أيها الكرام،
هذه الحلقة من رحلة اليقين مهمة ومميزة.
موضوع الحلقة: هل يمكن إثبات وجود الله علمياً ؟
أم أن العلم محايد؟ لا يمكن من خلاله إثبات وجود الله ولا نفي وجود الله؟
وهي إحدى النقاط المركزية الواردة في مقابلة المهندس عبد الله العجيري مع عمر الغامدي.
الحلقة فيها ترتيب للأفكار وتوضيح لمفاهيم في غاية الأهمية.
تابعوا الحلقة وساعدوا في نشرها يا كرام.
=======================
من ضمن ما نورده في هذه الحلقة أن

Science ليس محصورا في المدخلات الحسية.
، العقل والمُسلمات وأخبار الباحثين التي دلت الأدلة على صدقها جزء لا يتجزأ من تعريف العلم الرصدي التجريبي، بل يعتبر متابعة المعرفة والفهم للعالم الطبيعي والاجتماعي من خلال اتباع منهجية منتظمة مستندة إلى الدليل

سنعرف كيف أن العقل ينطلق من مُسلمات (ضرورات عقلية) كالسببية، ومن القناعة بوجود انتظام في الكون، فيبني على الأخبار العلمية للباحثين، ويحلل مدخلات الحس ويربط فيما بينها. ويوظف هذا كله لإنتاج السينس
وكيف أننا إذا استخدمنا العقل والعلم فإنه يدلنا على الخالق سبحانه بأسمائه وصفاته

وأنت لست مطالباً حتى تستدل على الله بمصدر إضافي للعلم لم تستخدمه في بناء السينس، بل هو ذاته: عقلك..كل المطلوب منك هو ألا تحجر عليه أن يسير خطوة إلى الأمام في استنتاج وجود الخالق وصفاتِه...ألا تكون منغلقاً ضيق الأفق.
=======================
السَّيَنْسْ "science" هُوَ العِلْمُ الرَصْدِيُّ التَّجْريبيُّ.
الرَّصْدُ يَشْتَمِلُ عَلَى دِراسَةِ الظَّواهِرِ، رَصْدِ آلِيَّاتِها، سَبْرِ عالَمِ الخَليَّةِ وَعالَمِ الذَّرَّةِ إلى الكَواكِبِ وَالمَجَرّاتِ، وَاستِكشافِ القَوانينِ.
وَالتَّجْرِيبُ يَشْتَمِلُ عَلَى صِياغَةِ الفَرَضِيَّاتِ، وَإِجْراءِ التَّجارِبِ وِفْقَ مَنْهَجيّاتٍ عِلْميَّةٍ.

لِذَلِكَ عِندَما نَقولُ: (سَيَنْسْ) في هذه الحلقةِ، فَنَحنُ نَعنِي النَّوعَينِ: التَّجْريبيَّ وَالرَّصْدِيَّ، مَعَ التَّرْكيزِ عَلَى الرَصْدي الَّذِي هُوَ أَصْلُ التَّجْرِيبِ؛ فَأَنْتَ تَرْصُدُ الظَّواهِرَ وَالعَلاقاتِ، فَتَصوغُ عَلَى أَسَاسِهَا الفَرَضِيَّاتِ، وَتُجَرِّبُ لِتَتَحَقَّقَ مِنْهَا.

إذن، هَلْ العِلْمُ الرَصْدِيُّ التَّجْريبيُّ بِهذا التَّعْريفِ يُثْبِتُ أَوْ يَنْفِي وُجودَ اللَّهِ؟
=======================
اسْمَحوا لِي هُنَا أَنْ أُعيدَ بِناءَ الرَّسْمِ، بِمَا يُبْرِزُ دَوْرَ العَقْلِ وَيُبَيِّنُ عَلاقَتَهُ بِمَصادِرِ العِلْمِ الأُخْرَى مِنْ جِهَةٍ وَبِالسَّيَنْسْ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى:

العَقْلُ يَنْطَلِقُ مِنْ مُسَلَّماتٍ (ضَروراتٍ عَقْليَّةٍ كالسَبَبيَّةِ)، وَمِن القَناعَةِ بِوُجُودِ انْتِظامٍ في الكَوْنِ، فَيَبْني عَلَى الأَخْبارِ العِلْميَّةِ لِلْبَاحِثِينَ، وَيُحَلِّلُ مُدْخَلاتِ الحِسِّ وَيَرْبِطُ فِيمَا بَيْنَها، وَيوَظِّفُ هذا كُلَّهُ لِإِنْتَاجِ السَّيَنْسْ.
فَالْعَقْلُ لَهُ دَوْرٌ مَرْكَزيٌّ في هَذِهِ المَنْظومَةِ، وَالسَّيَنْسْ شَكْلٌ مِنْ أَشْكالِ العِلْمِ المُعْتَمِدَةِ عَلَى العَقْلِ.

العِلْمُ لَيْسَ سَيَنْسْ فَقَطْ، هُنَاكَ أُمورٌ أُخْرَى يَتَّفِقُ العُقَلاءُ عَلَى أَنَّهَا مِنَ العِلْمِ، وَإِنْ كَانَتْ لَيْسَتْ داخِلَةً في تَعْريفِ السَّيَنْسْ؛ مِثْلَ: عِلْمِ الرِّيَاضِيَّاتِ، فَالرياضيّاتُ عِلْمٌ مُعْتَمِدٌ عَلَى العَقْلِ، وَلَيْسَ تَجْريبيًّا وَلا رَصْدِيًّا، بَلْ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ كَثيرٌ مِنَ العُلُومِ التَّجْريبيَّةِ الرَصْدِيَّةِ.

أَخْبارُ التّاريخِ المُتَضافِرَةُ مِنَ العِلْمِ، كَوُجودِ حَضارَةِ الفَراعِنَةِ وَالفُرْسِ وَالرّومِ الَّذِينَ دَلَّتْ عَلَيْهِمْ آثارُهُمْ، وَتَضافُرُ أَخْبارِهِمْ وَمَلاحِمِهِم، وَاتِّفاقُ الكُتُبِ عَلَى جُزْئيّاتٍ مِنْ سيَرِهِمْ فَضْلًا عَنْ وُجودِهِمْ.
فَالقَوْلُ بِوُجُودِ هَذِهِ الحَضَارَاتِ في المَاضِي عِلْمٌ وَإِنْ لَمْ يَدْخُلْ في تَعْريفِ السَّيَنْسْ.
بَلْ وَفي حَياتِكَ اليَوْميَّةِ تَعْلَمُ عِلْمًا يَقينيًّا بِوُجُودِ أَشْياءَ لَمْ تَرْصُدْها وَلَمْ تُجَرِّبْها، لَكِنْ تَضَافَرَتْ أَخْبارُ الآخَرِينَ عَنْهَا بِمَا لا يَدَعُ مَجَالًا لِلشَّكِّ في التَّزْويرِ أَوْ الخَطَأِ فِيهَا.

فَالعِلْمُ دائِرَةٌ أَوْسَعُ، وَالسَّيَنْسْ شَكْلٌ مِنْ أَشْكَالِهِ، وَكُلُّ هَذِهِ الأَشْكَالِ مِنَ العِلْمِ مَبْنيَّةٌ عَلَى عَمَليّاتٍ عَقْليَّةٍ؛ فَالرياضيّاتُ عَقْليَّةٌ، وَقَبولُ الأَخْبارِ بِناءً عَلَى التَّحَقُّقِ مِنْ أَدِلَّتِها عَمَليَّةٌ عَقْليَّةٌ، وَالسَّيَنْسْ مَبْنيٌّ عَلَى عَمَليّاتٍ عَقْليَّةٍ.
وَمَا خارِجَ دائِرَةِ العِلْمِ فَالجَهْلُ، وَالوَهْمُ، وَالظَّنُّ، وَالمَعْلومَةُ الخاطِئَةُ.
=======================



 الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

في دورة الهدف من الحياة سألني أحد الشباب: "أنا متدين ومع ذلك أرى أصحابي غير المتدينين أكثر سعادة مني أحيانا. فلماذا؟"
أحببت أن أشارككم الإجابة.

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

سؤال يخطر على بال كثيرٍ منا
وقد يظن بعضنا أنه لو طُرح هذا السؤال على أهل العلم فسوف يَتَلَبَّكون ولن يجدوا جواباً :)
ولا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن من الناس من سيسأل هذا السؤال، وأرشد إلى طريقة التعامل معه
سؤال: من خلق الله؟

___________________________________________
كنتُ في صِغَري وأنا مُستَلقٍ على سريري قبلَ النَّومِ أَتَسَاءَلُ: أَلَيسَ لِكُلِّ شيءٍ خَالِقٌ؟ فمَنْ خَلقَ اللهَ؟
ثمَّ أُحِسُّ بأنَّ هذا السُّؤالَ حرامٌ،لا يخطرُ ببالِ أحدٍ مِن حولي.
كَبُرتُ فعرَفتُ أَنَّ هذا السُّؤَالَ يتسائلهُ الكثيرونَ، بَل، وعرفتُ أنَّ النَّبِيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قد نَصَّ على أَنَّ كثيرينَ سيسألونهُ، وأرشدَ إلى طَرِيقةِ التَّعامُلِ مع هذا السُّؤالِ.

بدايةً، ما مَنشَأُ هذا السُّؤالِ؟
مَنشَؤهُ أَنَّنا نظُنُّ القاعدةَ كَالتَّالي: لكلِّ شيءٍ مُسبِّبٌ، ولكلِّ مَوجودٍ خَالِقٌ.
بينما القاعدةُ الصَّحيحَةُ هي: لكلِّ شيءٍ (حَادِثٍ) مُسبِّبٌ، ولكلِّ (مَخْلُوقٍ) خَالِقٌ.
لكلِّ شيءٍ حادِثٍ مُسبِّبٌ: (حادِثٌ) أي له بدايةٌ، وُجِدَ بعد أَن لم يكن مَوجودًا، فكلُّ ما له بدايةٌ، لا بُدَّ له مِن مُسبِّبٍ أخرجهُ مِن العَدَمِ إلى الوجودِ، أحدَثَهُ بعد أَن لم يكنْ.

ما الَّذي أَنبتَ النَّبْتَة؟
- المطرُ
حسنًا، ما الَّذي أَنزلَ المطرَ؟
- السَّحابُ
وما الَّذي كَوَّنَ السَّحابَ؟
- البُخارُ المتصاعِدُ
حسنًا، ومِن أينَ جاءَ هذا البُخارُ؟
- مِن البحارِ
ومَن أَوجدَ البحارَ؟
- اللهُ
ومَن أَوجدَ اللهَ؟ ليس له مُوجِدٌ.

لأَنَّه السَّببُ الأَوَّلُ، أي ليس له مُسبِّبٌ حسنًا، لِماذَا؟ لأنَّك لو افترضتَ أنَّه أَوجدَهُ خَالِقٌ، فستسألُ ومَن أَوجدَ خالِقَ الخالِقِ؟ وهكذا إلى ما لا بدايةٍ، وهذا يُؤَدِّي إلى تسلسُلِ الأَسبابِ، ويُسَمَّى أيضًا (تسلسُلَ الفاعِلينَ) وهو مُستحِيلٌ عقلًا؛ لأَنَّ نتِيجتَهُ أَن لا يحصلَ خَلْقٌ أَصلًا، كما بَيَّنا في الحلقةِ الماضيةِ وضربْنا له مثالَ الأسيرِ الَّذي لا يُطْلَقُ سَراحُهُ حتَّى يتلقَّى الجُنديُّ أَمرًا مِن قائدِه، والقائدُ مِن قائدِهِ وهكذا إلى ما لا بدايةٍ، فلا يُحرَّرُ الأَسيرُ، فإذا رأَيناهُ أُطلِقَ سَراحُهُ، عَلِمنَا أَنَّ السِّلسلةَ وَقفتْ عند مَن أَعطى الأَمرَ دُونَ أَنْ يَتلقَّى أَمرًا مِن أَحدٍ أَعلى مِنهُ رُتبةً.


إذا رأيتَ دُميةً تُحرَّكُ بخُيوطٍ، وعلِمتَ أَنَّ هناكَ مِن خلفِ السِّتارِ إنسانًا يُحرِّكُها، فهل مِن المَقبولِ أَنْ تَسأَلَ: ومَن يُحرِّكُ خُيوطَ هذا الإِنسانِ؟
إذا رأيتَ رغِيفَ خُبزٍ وعلِمتَ أنَّهُ لا بُدَّ للخبز مِن خبَّازٍ، فهل تَسأَلُ: ومَن خبزَ الخبَّازَ؟ لا بالتأكيد، بل هو سؤالٌ مُضحِكٌ وخاطِئٌ!
لماذا؟ لأنَّهُ طبَّقَ تَعميمًا في غيرِ مكانِهِ، وكذلكَ فالخَلقُ صِفةٌ مُلازِمةٌ للمَخلُوقِينَ، فلا تُعمَّمُ على الخالِقِ فسؤالُ (مَن خَلَقَ اللهَ؟) سُؤَالٌ خَاطِئٌ، مثل سُؤالِ: ما طُولُ الضِّلعِ الرَّابعِ في المثلَّثِ؟ وهو كأَنَّكَ تقُولُ: مَن خَلَقَ الَّذي لا خالِقَ لَهُ؟ أو مَن الَّذي سَبَقَ الَّذي لا شيءَ قَبلَهُ؟
فالجَوَابُ: الخالِقُ ليس له خالِقٌ؛ لأنَّهُ لو كان له خالِقٌ، لكانَ مَخلُوقًا لا خالِقًا.

لذا فهذا السُّؤالُ ليس مُحرِجًا، ولا خافتِ الشَّريعةُ مِن أنْ يَخطرَ ببالِ النَّاسِ، بل أخبرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- سلَفًا بأنَّهُ سيُسأَلُ،
وأَرشدنا إلى التَّعامُلِ معهُ.
إلى ماذا أَرشدَنا؟
في الحدِيثِ الَّذي رواهُ البُخاريُّ ومُسلِمٌ أَنَّ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: «يَأْتي الشَّيْطَانُ أحَدَكُمْ فيَقولُ: مَن خَلَقَ كَذَا، مَن خَلَقَ كَذَا، حتَّى يَقُولَ: مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ ولْيَنْتَهِ» (رواه البخاريُّ ومسلم)

ولْينتَهِ: أي ينتَهي عَن الاسترسَالِ والاستمرَارِ مع هذه السِّلسلةِ مِن التَّساؤلاتِ بعد هذا الحَدِّ.
هل هذا حَجْرٌ على العَقلِ وتَعطيلٌ للعقلِ؟ أبدًا؛ بل هو الموقفُ العقليُّ الصَّحِيحُ.
لماذا؟ لأَنَّ هذا السُّؤالَ: (مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟) هو -كما بَيَّنَّا- سؤالٌ يُخالِفُ البدهيَّاتِ العقليَّةَ، والبدهيَّاتُ العقليَّةُ هي الَّتي يَنطَلقُ منها الإنسانُ في الاستِدلالِ، لا أنَّهُ يَطلُبُ لها أدلَّةً عليها حتَّى يستَمِرَّ في سِلسلةِ البَرهَناتِ والتَّعليلاتِ.

لذلكَ فَفي الحَدِيثِ الآخَرِ وَجَّهَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- مَن يَأتِيهِ هذا السَّؤُالُ إلى أَنْ يقولَ: «اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لم يَلِدْ، ولم يُولَدْ، ولم
يَكُنْ له كُفُوًا أَحَدٌ» (حسَّنه الألبانيُّ)
أي: أَنا آمنتُ بأنَّ اللهَ ليس حادِثًا كالحوادثِ لم يُولَدْ لِتَكُونَ لَهُ بِدَايَةٌ أَصْلًا، وليس أحدٌ مُكافِئًا لَهُ، فهو تعالى بَائِنٌ عَن خَلقِهُ، ليس مَخلُوقًا مثلهُم لِيكُونَ لَهُ خَالِقٌ، لذا فهذا السُّؤالُ غيرُ صحيحٍ أَصلًا.
لكِنَّ السُّؤَالَ يَهجُمُ عليَّ، وأنا أَعلمُ أنَّهُ غيرُ صحيحٍ؟ لا عليك، إِذَنْ فهو وَسوَاسٌ تتعاملُ معهُ كما تتعاملُ مع وَسوَاسِ الطَّهارَةِ والوُضوءِ والصَّلاةِ.
أنتَ إنْ كُنتَ مُصَابًا بِالوَسوَاسِ فإنَّ الشَّيطانَ يُحدِثُ لديكَ شَكًّا: غسَلتَ يدَكَ أَم لَم تَغسِلها؟ نوَيتَ الصَّلاةَ أَم لم تَنوِ؟ كَبَّرتَ تَكبيرًا صحيحًا أَم لم تُكَبِّر؟
مع أنَّها -كُلَّها- تكونُ أمورًا حِسِّيَّةً يقينيَّةً لا تحتاجُ بَرهَنةً ولا استِدلالًا، ومع ذلكَ فأَنتَ تَشُكُّ فِيها.
ما الحَلُّ في هذه الحالةِ؟ هل تَلجَأُ إلى البَرهَنةِ والاستِدلَالِ؟ لا، بل تَستَعِيذ باللهِ مِن الشَّيطِانِ الَّذي يُوَسوِسُ لَكَ وتنتهي عَن التَّفكيرِ في الشُّكوكِ الَّتي يُثيرُها.
وهكذا في حالَةِ سُؤَالِ: (مَن خَلَقَ اللهَ؟) وقد علِمتَ أنَّهُ سؤالٌ يُخالِفُ ضَرورَاتِ العَقلِ.



الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
Dr_EyadQun@
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

﴿هذا خَلقُ اللَّهِ فَأَروني ماذا خَلَقَ الَّذينَ مِن دونِهِ بَلِ الظّالِمونَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾
[لقمان: ١١]
في هذه الحلقة نرد على أتباع خرافة نظرية التطور و منطقهم المغلوط في خلق بعض أعضاء الحيوانات، كالبطريق مثلا.
رابط حلقة البرنامج الوثائقي عن فائدة جناح البطريق من ال BBC
https://youtu.be/snAvGxz7D04
-------------------------------------------------------------------


أمثلتنا اليوم -إخواني- هي من عالَم الحيوان، ومُفاجآتها أكبر من مفاجآت الحلقة الماضية.
يقولون لك..
: [في الحيوانات أخطاء وأعضاء زائدةٌ تدلُّ على أَنّها لم تأتِ بِتصميم خالقٍ عليمٍ، فما فائدة أجْنِحة الطُّيور التي لا تطير؟ ما فائدة العظام الخلفيّة في الحوت؟ ما فائدة الطّول الزّائد للعَصَب الحُنجريِّ الرّاجع لدى الزّرافة؟]

أولًا: أجنحة الطّيور التي لا تطير.
قالوا [ما مكان هذه الأجنحة؟ نعامةٌ بأجنحةٍ ولا تطير، أليس كذلك؟ الإيمّو بأجنحةٍ ولا تطير، الرِّيّا لا تطير، ولماذا؟ والبطريق أيضًا، بأجنحة ولا يطير، وهذا جالاباجس بأجنحةٍ ولا يطير، لماذا؟
---------------------------------------------------------


وانظروا -إخواني- كيف أنّ ما يجعل منه البعض شُبهةً يَتحوّل بالعِلم إلى دليلٍ جديدٍ على عظمة الله تعالى؛ رأينا ذلك في شبكيّة العين وغيرها -الحلقةَ الماضيةَ-، وها نحن نراه في جناحي البطريق الذي اتّخذ منه أتباع الخُرافة شُبهةً وهو مليءٌ بآيات العَظَمة، والحِكمة، والقُدرة.
ماذا عن النّعام؟
لديه أجنحةٌ ولا يَطير أيضًا، كلِّفْ نفسك أيّها السّائل أن تتابع برنامجًا وثائقيًا لترى هذا الطّائر الذي تصل سرعته إلى (80) كيلومترًا في الساعة كيف يَستخدم أجنحته كمَكابح لتخفيف سرعته، والدّوران المُفاجئ أثناء المطاردات، أو الهربَ من الافتراس، كيف يَستخدم أجنِحته لتخويف الحيوانات التي تعتدي على بيوضه، وللاستعراض عند التّزاوج، وغيرِها، وغيرها..
-----------------------------------
ثمّ عُد بعد ذلك كلِّه واسمعهم يقولون...
: [فالآن، الخَلْقَويُّ أو التّكوينيُّ لا يستطيع أن يفسِّر لنا، لماذا هذه الطُّيور لها أجنحةٌ ولا تطير؟]

بالإضافة إلى هذا كلِّه -إخواني- لاحِظوا مغالطةَ (الاستدلال الدّائريِّ) في الحديث عن أجنِحة الطّيور؛ الاستدلال الدّائريُّ مغالطةٌ معروفةٌ في عِلم المغالطات المنطقيَّة، يجعل فيها المدّعي برهانه مِن نفس الدّعوى التي يُريد بَرْهَنتَها، أي أنَّ الدَّعوى هي نفسُها النّتيجة.

حين يقولُ هؤلاء أنّ هذه الأجنحة بلا فائدةٍ، ما الذي يجعلكم تحكمون أنّها بفائدةٍ أو بلا فائدةٍ؟
سيقولون: مساعدتُها للحيوان على البقاء، حسب مفهوم الانتخاب الطبيعيِّ، هذه الأجنحة لا تساعد الحيوان، وبالتّالي فليس لها فائدةٌ، وبالتّالي فقد جاءت بها الصُّدف العمياء، لا بتصميمٍ حكيمٍ.
-----------------------------------
قال ليَ البطريق: حتى أعيش في الأجواء القطبيّة شديدة البرودة فإن جسمي مليءٌ بالدُّهون، وحتى أحافظ على هذه الدُّهون فلا بُدَّ لي مِن أنْ أنزل في الماء لأصطاد.

لكن يا بطريق، كيف تستطيع أن تنزل بجسمك المليء بالشُّحوم والتي ستجعلكَ تطفو على الماء؟

أجابني: أرأيت هذه الأجنحة التي قالوا أنّها بلا فائدةٍ؟
تعال نر ماذا أصنع بها، انظُر إليّ وأنا أضربُ بها الماء فأغوصُ بسرعةٍ عاليةٍ عميقًا عميقًا في البحر، تمامًا كما الطّائرِ في جوِّ السّماء، انظر إليّ وأنا أستخدم أجنحتي لأتوجّه يَمنةً ويَسرًة كما أريد..

لكنْ، كيف استطعت أن تَخرجَ من الماء بهذه السّرعة الصّاروخيّة؟

أجابني البطريق: أرأيت هذه الأجنحة نفسها التي زعموا أنّها بلا فائدة؟
إنّها مصمَّمةٌ بشكلٍ عجيبٍ؛ انظر إليّ ماذا سأفعل، سأصعد لأسبحَ وأتقلّب عند سطح البحر أوّلًا، أتدري لماذا؟ لأملأ ريش أجنحتي بفُقاعات الهواء، يساعدها على ذلك أنّ لديّ غُددًا تُفرز عليها مادّةً دهنيّة عازلَةً للماء، انظر إلى فُقاعات الهواء وهي تَتجمّع بين الرّيش.

ثُمّ سأنزل في الماء مرة أخرى حتّى يقومَ الماء بضغْطِ أجنحتي وما حَوَته من هذه الفُقاعات، وهذا يقلِّل كثافة جسمي، فالآن أستطيع أن أصعد إلى سطح البحر بسرعةٍ هائلةٍ مطلقًا فُقاعات الهواء كأنِّي طائرةٌ نفّاثةٌ.
وهذه الفُقاعات تُقلِّل احتكاك جسمي بالماء فتُسهِّل خروجي، فبأجنحتي نزَلتُ لأكسب عيْشي، وبأجنحتي أصعد.، ولولا أجنحتي -التي زعموا أنّها بلا فائدةٍ- لما عِشت أصلًا!
{هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلالٍ مبين}
--------------------------------

يعني افتَرَضوا أنّ خُرافة التّطوُّر صحيحةٌ، وبالتّالي فمِعيارها فيما له فائدةٌ وما ليس له فائدةٌ معيارٌ صحيحٌ -وهو مساعدته على البقاء-، فحَكموا بأنّ هذه الأجنحةَ بلا فائدةٍ لأنّها لا تُساعد على البقاء بزعمهم، وبالتّالي فلا خَلْقَ عن قَصْدٍ، إذَنْ فالتّطوُّر صحيحٌ!

هذا هو الاستدلال الدّائري، وهو يشبه أنْ أقول لك:
"أنا صادقٌ، وبما أنّي صادقٌ فإنْ قلتُ لك أنّي لا أكذب، فأنا صادقٌ في هذه الدَّعوى، وبالتّالي فأنا صادقٌ"؛ الدّليل مأخوذٌ من الدعوى نفسِها

فنقولُ لهم: المنظومة الإيمانيّة المُنسجمة المتوافقة مع العلم الصحيح، الخاليةُ مِن مغالطاتكم تقول: أنَّ الخالق يخلق أشياء للجمال، فقال في أصنافٍ من الحيوانات: ﴿ولكُمْ فيهَا جمَالٌ حينَ ترِيحُونَ وحينَ تسْرَحُونَ﴾

فحتى لو افترضنا أنّ أجنحة وذيولَ الطُّيور الجميلة كالطّواويس وغيرها لا تُساعد على البقاء، وحتّى لو افترضنا أنّكم اطَّلَعتم على أحاسيس هذه الطّيور ومُيولها الجنسيّة وأثبتُّم أنّها لا تُساعد في التّزاوج، فيكفي أنّها تدلُّ العقلاءَ على أنَّ لهذا الجمال خالقًا، فكيف عندما نرى أنّ هذه الأجنحة ليست مفيدةً جماليًّا لنا -نحن عباد الله- فحسب، ولا مفيدةً لهذه الطُّيور فحسب، بل تبلغُ أنْ تكون أساسيّةً لحياتها، كما رأينا في البطريق والنّعام.
---------------------------------------------

 الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

تجدونها على قناة اللغات العالمية:
https://youtube.com/c/DrEyadQunaibiGlobalChannel

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun

eyadqunaibi
8 المشاهدات · منذ 12 شهور

كتبتها في الأسر، وهي أحب قصائدي إلي. موجهة لكل من طال بلاؤه لتبعث في نفسه الأمل واليقين والرضا وتستجيش مشاعر المحبة لله تعالى.
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi

الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI




Showing 225 out of 226