En iyi videolar
Provided to YouTube by Injaz Digital
لبن سائغ · فهد الكندري
برنامج فسيروا 1
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-17
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
بمساجد الامارات و سورة الاخلاص أصبحت ياسمين الأمريكية من دعاة الاسلام · فهد الكندري
بالقرآن اهتديت 3
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-21
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
اخشع مع كلام الله · فهد الكندري
مسافرمع القرآن 1
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-22
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
ذوي احتياجات خاصة يحفظ القرآن الكريم · فهد الكندري
فخر المسلمين
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-14
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
التلقين · فهد الكندري
مسافرمع القرآن 1
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-22
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
جيوش في أجسامنا · فهد الكندري
برنامج فسيروا 3
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-16
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
الأرض والجاذبية · فهد الكندري
برنامج فسيروا 1
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-17
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
سويدية مسلمة تعرضت للضرب بسبب حجابها · فهد الكندري
بالقرآن اهتديت 2
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-21
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
الداعية يوسف استس وقصة هدايته بآية واحدة · فهد الكندري
بالقرآن اهتديت 3
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-21
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
سورة البقرة تنقذ سيدة من المرض · فهد الكندري
المسلمون الجدد
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-15
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
مقاطع لم تعرض · فهد الكندري
برنامج فسيروا 2
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-17
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
منع الخمر بأوروبا · فهد الكندري
برنامج فسيروا 2
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-17
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
شاب بريطاني يدخل أمه في الإسلام قبل يومين من وفاتها · فهد الكندري
المسلمون الجدد
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-15
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
لمن شاء منكم أن يستقيم · فهد الكندري
بالقرآن اهتديت 3
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-21
Auto-generated by YouTube.
Provided to YouTube by Injaz Digital
لا حياة لنا إلا بالقرآن · فهد الكندري
بالقرآن اهتديت 2
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-21
Auto-generated by YouTube.
لذا نقولُ للمُلحدِ: إن كانت الضَّروراتُ العقليَّةُ لا وجودَ لها، فكيف تُفسِّرُ اقتناعَ الناس كُلِّهم بها، بما يَدلُّ أنَّها مُكوِّنٌ عقليٌّ راسِخٌ لديهم؟ بلْ وعملَكَ أنتَ والنَّاسِ في الواقعِ بها؟
يُجيبُكَ المَنظُورُ الإلحاديُّ فيقولُ: بما أنَّ الإنسانَ جاء بالتَّطوُّرِ الدَّاروينيِّ، والمحرِّكُ في هذا التطوُّرِ هو الانتِخابُ الطبِيعيُّ والطَّفَراتُ العشوائيَّةُ الَّتي تُحقِّقُ للكائنِ العيشَ والبقاءَ، فما الَّذي يضمنُ أنَّ هذه الطَّفَراتِ طَوَّرتْ لنا عُقولًا قادرةً على الوصولِ إلى حقائقِ الأشياءِ؟
بلْ هذهِ العُقولُ يُمكنُ أن تُضلِّلَنا، وتجعلَ بعضَ الأمورِ مُسَلَّماتٍ عقليَّةً بالنَّسبةِ لنا معَ أنَّها مجرَّدُ وَهْمٍ في الحقيقةِ، وإنَّما تَخدَعُنا عُقولُنا لتُحقِّقَ لنا البقاءَ!
إذن، فالإلحادُ يَصِلُ بصاحبِهِ إلى أبعدَ مِنْ إنكارِ المُسلَّماتِ العَقليَّةِ، يَصِلُ بِهِ إلى التَّشكيكِ في مِصْداقيَّةِ العقلِ البشريِّ نفسِهِ.
نقولُ للمُلحِدِ: إلحادُكَ إذَنْ يُقِرُّ بأنَّ عقلَكَ يمكنُ أن يُضلِّلَكَ، وأن لا يَكتشِفَ الحقيقةَ، فكيفَ تَثِقُ بعَقلِكَ إذَنْ؟!
العقلِ، ويَتَّهِموا المُتَدَيِّنينَ بامتهانِ العقلِ بينما حقيقةُ الأمرِ أنَّ الإلحادَ يقودُ -في النهايةِ- إلى هدمِ مَوثُوقيَّةِ العقلِ نفسِهِ!
المُلْحدُ يَعِيبُ علينا إيمانَنَا بالنَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- والَّذي عُرِفَ بالصِّدقِ، معَ أنَّنا لم نَبْنِ إيمانَنَا على قولِهِ عن نفسِهِ أنَّهُ رسولُ الله فحسْب؛ بل ببراهينَ خارجيَّةٍ على صِدْقِهِ ونُبوَّتِهِ. وفي الوقتِ نفسِهِ يُصدِّقُ المُلْحدُ عَقلَهُ المَشكُوكَ في مِصدَاقيَّتِهِ وقدرتِهِ على الدَّلالةِ على الحقيقةِ لمُجرَّدِ أنَّ عقلَهُ قالَ له: صدِّقنِي!
[لا أحد يملك الحقيقة المطلقة]
كيفَ خرجَ الإلحادُ مِن هذا المَأْزقِ؟
مَأْزقِ الاعتمادِ على عَقلٍ يُمكِنُ أن يُضَلِّلَ عن حقائقِ الأشياءِ؟
أَجابَكَ الإلحادُ فقالَ: ومَن قالَ أنَّ للأشياءِ حقائقَ مُطْلقةً أصلًا، حتَّى تُضَلِّلَنَا عقولُنَا عنها؟!
قالُوا: بل ليسَ هناكَ شيءٌ اسمُهُ حقائقُ الأشياءِ، وإنَّما هي قراءةُ حَواسِّ الإنسانِ لها، كأنَّ الشَّيءَ بلا لَوْنٍ ولا مانعَ مِن أن يَرَاهُ كلُّ إنسانٍ بلَوْنِهِ الخاصِّ، ولا سبيلَ لأحدٍ أن يُخطِّئَ الآخرَ؛ لأنَّه لا يَستطِيعُ أحَدٌ أن يدَّعِيَ أنَّ الآخرَ خالفَ (الحقيقةَ)، لأنَّ كلَّ ما يُسمَّى (حقيقةً)، إنَّما هو مُنتَجٌ عَقليٌّ بشريٌّ لا قِيمةَ مُطْلَقةً لهُ مُستقِلَّةً عن أشخاصِنَا.
التَّسلسلُ الَّذي أدَّى إليه إنكارُ وُجُودِ اللهِ انتهى باعتبارِ كلِّ شيءٍ نِسْبيًّا، وهو الَّذي أَوجَدَ البيئةَ المناسبةَ لمَقُولاتٍ مثلِ: أنَّ الحقيقةَ لا يمتلكُهَا أحدٌ، وأنَّه ليسَ هناكَ حقيقةٌ مُطْلَقةٌ، وأنَّ الحقيقةَ نِسْبيَّةٌ.
هي نِسْبيَّةٌ عندهُم لأنَّ القَوْلَ بإطلاقِ الحقيقةِ، وبأنَّ للأشياءِ حقيقةً، يستلزمُ التَّسليمَ
بوُجودِ سُنَنٍ هناك مَن سَنَّها، وضروراتٍ عقليَّةٍ هناكَ من فَطَرَ الإنسانَ
على ما يُشبهُ البرمجةَ الَّتي تقبلُهَا، وهم لا يُريدونَ أن يُسلِّموا بهذا كُلِّهِ.
[هل الأشياء دليلٌ على الله أم أنَّ اللهَ هو الدليل على كلِّ شيءٍ؟]
بهذا -إخوانِي- تظهرُ تَبِعاتُ الإلحادِ حينَ أَنكَرَ كُلًّا من العِباراتِ المفتاحيَّةِ التِّسعةِ في المقدِّمةِ الإيمانيَّةِ القائلةِ: خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ والأرضَ بالحقِّ، ووَضَعَ لهُ بحكمتِهِ سُنَنًا ثابتةً، وفَطَرَ الإنسانَ على فِطْرةٍ تُنتِجُ له مُسَلَّماتٍ عقليَّةً بديهيَّةً ضروريَّةً، يَنطلِقُ منها عقلُ الإنسانِ
لاكتشافِ حقائقِ الأشياءِ.
فلَدَى المُلحِدِ: لا اللهَ، فلا خَلْقَ، ولا حكمةَ، ولا سُنَنَ ثابتةً، ولا فِطْرةَ، ولا مُسَلَّماتٍ عقليَّةً ولا عقلًا إنسانيًّا موثوقًا، ولا حقًّا، ولا حقائقَ مُطْلَقةً، ولا نتائجَ علميَّةً موثوقةً يمكنُ
تَعمِيمُها واستنتاجُ قَوَاعدَ منها، ولا لُغَةَ تَخاطُبٍ عقليٍّ مُشتركةً، ويَنفَرِط عِقْدُ كلِّ شيءٍ.. ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [القرآن 18: 28]، وهذه كُلُّها نتائجُ الالتزامِ بإنكارِ اللهِ تعالى، والَّذينَ تَوقَّفُوا عندَ دَرَكةٍ من دَرَكاتِ هذا الهبوطِ فإنَّما همْ تَعَامَوْا عنْ لوازمِ وتبعاتِ إلحادِهِم، وتناقضُوا معَ مُعتَقداتِهِم.
ممَّا سبقَ -إخوانِي- يَتبيَّنُ أنَّهُ لا تقومُ حقيقةٌ بغيرِ الإيمانِ بوجودِ اللهِ تعالى، الَّذي لهُ الكمالُ المُطْلَقُ، والَّذي أوْجدَ في الإنسانِ حقائقَ مُطْلَقةً، لا يَتوَصَّلُ إليها بنفسِهِ.
ومنْ هنا نَفهَمُ العبارةَ العميقةَ لأهْلِ العِلْمِ: (العِلْمُ باللهِ أصلٌ للعلمِ بكلِّ مَعلومٍ)؛ فمن لم يُدرِكْ وُجُودَ اللهِ تعالى فلن يَتمكَّنَ بُرهانيًّا أن يؤسِّسَ لنظريَّةٍ معرفيَّةٍ متماسكةٍ، وهذا معنى كلامِ ابنِ القيِّمِ الَّذي مُختصَرُهُ: فإنكارُ صانعِ الكَوْنِ وجَـحْدُهُ في العقولِ والفِطَرِ، بمنزلةِ إنكارِ العِلْمِ وجَـحْدِهِ لا فرْقَ بينهما، بل دلالةُ الخالقِ على المخلوقِ عندَ العقولِ الزَّكيَّةِ المُشرقةِ والفِطَرِ
الصَّحيحةِ أظْهرُ منَ العكسِ؛ يقصدُ أنَّ الاستدلالَ بالخالقِ على الخَلْقِ، أَوضَحُ من الاستدلالِ بالخَلْقِ على الخالقِ.
ثمَّ قالَ ابنُ القيِّمِ: "وسَمعتُ شيخَ الإسلامِ -تقيَّ الدِّينِ ابنِ تيميةَ- يقولُ: كيفَ تَطلُبُ الدَّليلَ على مَن هو دليلٌ على كلِّ شيءٍ؟
وكانَ كثيرًا ما يَتمَثَّلُ بهذا البيتِ:
وليسَ يَصِحُّ في الأذهانِ شيءٌ إذا احتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ"
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi
"المصلحة الفضلى للطفل دليل إرشادي للمشتغلين بالقانون" من موقع ميزان:
http://www.mizangroup.jo/Sitew....are/Siteware_File/fi
في الصفحة الثانية منه تجد العبارة التالية:
تم إعداد هذا المنشور بتمويل من:
وتحتها 3 جهات منها Sida، وتحتها:
"هذا الدليل ممول من قبل وكالة التنمية الدولية
السويدية "سيدا". سيدا لم تشارك في إنتاجه
ولا تتحمل أي مسؤولية عن مضمونه".
لم تشارك ولا تتحمل...لكنه تمول !
ما القيم التي ينادي بها كثيرٌ من الملحدين الدَّاروينيِّين هذه الأيَّام؟
- الحرِّية
- المساواة
- حقوق الإنسان
- حقوق المرأة
تعالوا نرى وضع المرأة حسب الأسس العلمية الدَّاروينيَّة:
كان داروين"Charles Darwin" قد بذر بُذُور وصف المرأة بالدُّونيَّة تطوُّريًّا، ففي كتابه (أصل الإنسان) عقد فصلًا بعنوان: (القدرات الذِّهنيَّة للرَّجل والمرأة) وقال فيه عن بعض خصائص المرأة: "هي خواصُّ الأعراقِ الأدنى"
في الدَّاروينيَّة ليس هناك أي مبررٍ للتَّحلي بأيٍّ من الأخلاق، بل إنَّ الصِّراع الدَّارويني يتطلَّب من العرقيَّات التي ترى نفسها أرقى تطوُّريًّا أن تتحلَّى بأخلاق الأنانيَّة والطَّمع والاستئثار، والاعتداء على العرقيَّات الأحطِّ منها لتُبِيدَها وتتكاثرَ على حسابها.
أنت أيُّها الملحد أمام أحد خيارين: إما أن تتَّبع أسلافك هؤلاء، وتتَّبع نهجَهم (الإجرامي) -عفوًا، (الأخلاقي) حسب داروينيَّتكم- أو أن تقرَّ بالقيم الأخلاقيَّة وقيم المساواة بين البشر من حيثُ الأصل وترفض الممارسات الدَّاروينيَّة المذكورة، وحينئذٍ فأنت تُنَاقِضُ نفسَك، لأنَّ تفسيرك المادِّي للكون لا يصلح كأساسٍ للقيم المعنويَّة كما بيَّنَّا في الحلقة الماضية، ولأنَّ اقتراضَك لأخلاقٍ من خارج منظومَتِك الفِكريَّة المادِّيَّة هو اعترافٌ ضمنيٌّ منك بفشل منظومتك المادِّيَّة الدَّاروينيَّة، وعدم كِفايتها في تلبية حاجات الإنسان
إنَّك أيُّها الملحد حين تتبنَّى قيمًا إنسانيةً في التَّعامل مع كافَّة الأجناس دون تفرقة، وعندما تتبنَّى قيمة الرَّحمة بالضُّعفاء، تكون قد مارست ممارساتٍ لا أخلاقيَّة حسب داروينيَّتِكَ، تَكونُ قد فعلت كما في المثال الذي ضربناه أول الحلقة: سمحت لكائناتٍ أدنى في السُّلَّم التَّطوُّري،
بالتَّكاثر على حساب الكائنات الأرقى.
يقولون لك: هناك ملحدون أخلاقهم حسنة.
فنقول: ليس سؤالنا عن إمكانيَّة أن يكون الملحد حسن الأخلاق أو المؤمن سيِّـئ الأخلاق، بل السُّؤال العقلاني هو: هل الإلحاد يؤدِّي إلى الأخلاق الحسنة؟
لا شكَّ أنَّ ما لدى بعض الملحدين من أخلاقٍ حسنة ليس سبَبُه إلحادَهم، فالاعتقادُ بأنَّنا في هذه الحياة بلا هدف، بلا رقيب، بلا جزاءٍ على أعمالنا -خيرِها وشرِّها- هذا الاعتقاد لا يمكن أن يكون دافعًا نحو الأخلاق الحسنة، لكن الإنسان في النِّهاية يتأثَّر بمجموعة عوامل:
كالتَّربية في الصِّغر، والبيئة المحيطة، وليست القناعة الإلحادية هي العاملَ الوحيد في صياغة الأخلاق، أما الإيمان بوجود الله إيمانًا صحيحًا -ضِمْن التَّصوُّر الإسلامي- فإنه يَدفَعُ نحو مكارم الأخلاق، وإذا كان لدى المؤمِن سوءُ خلق، فهذا لنقصٍ في إيمانه لا أنَّ الإيمان هو الذي تسبَّب في سوء الخلق أو أدَّى إليه.
الملحدُ ينسجمُ مع إلحادِه إذا تحلَّى بأسوأ الأخلاق، ويمارِسُ فصامًا نفسيًا ويـخُون مادِّيَّته إذا تحلَّى بمكارم الأخلاق.
يقول لك الملحد: العلم الحديث يساعدنا في إبطال أخطاء (نظريَّة داروين) التي أدَّت إلى تفرقةٍ وطبقية، دون هدم النَّظريَّة من أساسها.
أعود وأؤكِّد أن هذا ليس مقام تفنيد التَّطوُّر الدَّارويني، لكن كجوابٍ على هذه النقطة نقول: التَّطوُّر الدَّارويني يؤكِّد على أنَّ كلَّ الكائنات
-بما فيها الإنسان- هي في تطوُّرٍ مستمر، وهذا يَلزَمُ منه وجود أعلى وأدنى في أعراق الإنسان الموجودة حاليًا، هذا لا خلاف عليه بين الدَّاروينيِّين.
قد يقع الخلاف بينهم على معيار هذا التَّفاضل التَّطوُّري، هل هو حسب حجم الجمجمة؟ أو لون العينين؟ أو بروز الجبهة؟ أو حجم الأنف؟
أو الذَّكاء؟ أو المهارات؟ أو البنية النَّفسيَّة؟ إلى آخره.
لكن من حيثُ المبدأ لابدَّ من وجود أدنى وأرقى في الأعراق البشريَّة حسب الدَّاروينيَّة، مما يؤدِّي حتمًا إلى التَّفرقة البغيضة التي رأيناها.
تَفْهَمُ بعد هذا كلِّه نعمة تأكيد الإسلام على مساواة البشر بعضهم ببعض من حيثُ الأصل: ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [القرآن 49: 13]
(أتقاكم)، فجعل مجال التَّنافس أمرًا يملك الإنسان أن يسعى لتحصيله، (التَّقوى) لا لونَ البشرة، ولا حجمَ الشَّفتين، ولا تفلطحَ الأنف.
وتدرك بعد هذا كلِّه نعمة الإسلام الذي يقول نبيُّه عليه الصَّلاة والسَّلام: «لا فَضلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ، إلَّا بالتَّقْوى» (المحدث : الألباني)
ويقول: «إنما النساء شقائق الرجال» (أخرجه أبو داود في سننه)
فالحمد لله الذي هدانا إلى أنَّنا لم نوجد في هذه الأرض من أجل الصِّراع، بل لعبادة الله، الذي جعل من أهمِّ وسائل عبادته إحسانَ الإنسان للنَّاس، والرَّحمةَ بضعفائهم، وإيثارَهم على نفسه.
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi
الشُّعور بالغائيَّة، رحمةٌ وعذاب: رحمةٌ في المنظور الإيماني؛ لأنَّه يدفع الإنسان دفعًا إلى البحث عن الجواب، فينجذبُ إلى الدِّين الحقِّ، الَّذي يجيب عن هذه التَّساؤلات، إجاباتٍ شافية، تروي العطش، تقنع العقل، فيتَّصل الإنسان بربه، ويستمدُّ من نور الوحي الخالص، ويصبح كمركبةٍ كانت تائهةً في الفضاء، ثمَّ اتَّصلت بمصدرها وغايتها، فأصبحت تسير وفق خطَّةٍ مرسومةٍ، لترسوَ بأمان.
لكنَّ هذا المكوِّنَ الفطريَّ في المقابل عذابٌ للملحد؛ لأنَّه يثير تساؤلاتٍ لا جواب لها، وإذا حاول الجواب، فإنَّه سينتهي بالشُّعور بالعدَمِيَّة، واللَّامعنى، واللَّاقيمة.
وليم بروفاين "William Provine"، بروفيسور تاريخ علم الأحياء، من جامعة كورنيل "Cornell University"، هو شخصٌ ملحدٌ، إلى ماذا قادَه إلحادُه؟ تعالوا نرَ…
يقول بروفاين: "لا آلهة، لا حياة بعد الموت، لا قاعدة مطلقة للأخلاق، لا معنى نهائي للحياة،ولا إرادة حرة للإنسان. هذه كلها مرتبطة بعمق بالمنظور التطوري. أنت هنا اليوم وسترحل غدًا، وهذا كل مافي الأمر".
إذن، بروفاين يقول لك مثل ما قال الأوَّلون ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ ويقرُّ بأنَّ هذا يعني انعدامَ أيِّ معنى أو غاية للحياة.
العلم التَّجريبي، يحاول معرفة الغاية من وجود الأشياء والظَّواهر الطَّبيعيَّة حولنا
حَسْبَ الإلحاد، استكشف كما تريد واسأل كما تريد، لكن، ليس من حقِّك أن تسأل عن الغاية من وجودك أنت أيُّها المستكشف.
عندما نتكلَّم في أحكامٍ شرعية، فكثيرًا ما يُعتَرَضُ علينا بمقولة: (الإنسان استكشف المريخ، وأنتم لا زلتم تتكلَّمون في هذه الأمور)، بل السُّؤال موجَّهٌ لكم أنتم أيُّها الجاهلون! هل يُعقل أن يستكشف الإنسان القمر والمريخ، ويتكلَّم عن المجرَّات التي تبعد عنَّا مليارات السَّنوات الضوئيَّة، ثمَّ يجهلُ نفسه التي بين جنبيه، والغاية من وجودها؟
قد يَخدعُ الإنسان نفسه فترةً من الزَّمن لكن، ماذا بعد ذلك؟ ماذا اختار بعضهم كبديلٍ عن هذه المهمَّة الصَّعبة؟ مهمَّة إيهام النَّفس بأنَّ للحياة غاية، وهي لا تؤمن بما بعد الموت.
ولذلك فهي مهمة صعبة جدًا أن تقنع الناس بأن الحياة جديرة بالعيش، وبالتالي أرى أن الطريقة الوحيدة الممكنة للتعامل مع الأمر، هي إلهاء وتشتيت الناس فأن أشغل نفسي بهذا، فصناعة الأفلام إلهاء رائع،
تذكَّر وأنت تقرأ قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَاَلذِّين نَسُوا اَللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أَنْفُسَهُمْ﴾ ]
نسوا الله فأنساهم الغايةَ مِن خَلْقهم، وأنساهم العمل لما ينفعهم، واهتمُّوا بكل شيءٍ، إلَّا بأنفسهم الَّتي بين جنبيهم،
أسلوبٌ آخر للالتفاف على الشَّعور بالغائيَّة هو ما اتَّبعه البروفيسور الملحد، لورانس كراوس "Lawrence Krauss"، كراوس هذا، نشر قبل شهورٍ كتاب (أعظم قصَّةٍ رويت حتَّى الآن، لماذا نحن هنا)، ويا للمفارقة بين العنوان والمضمون! فالكتاب هو محاولةٌ لتسهيل فكرة العدميَّة على الملحدين، محاولةٌ لتخفيف ألم سؤال الغاية من الوجود والمصير بعد الموت
ألقى كراوس محاضرةً في جامعة كونواي "conway" بنفس مضامين الكتاب، وبعد أن شرح دقَّة القوانين الَّتي تحكم الكون -دقَّةً مذهلةً-، قال: "العالَم الذي نتواجد فيه، استثنائيٌ جدًا، لكنه صدفة"،
الملحد الفرنسي الشَّرِس جان بول سارتر "Jean-Paul Sartre" لم يتحمَّل الاستمرار في هذه المخادعة، وبعد سنواتٍ طويلةٍ أمضاها
في محاربة مبدأ وجود الله، علا صوت فطرته وشعوره بالغائيَّة فقال: "لا أشعر أنِّي وليد الصُّدفة نقطةٌ من التُّراب في هذا الكون، بل أرى نفسي شخصًا محسوبًا حسابُه، معَدًّا لغاية، سَبق تقديرُه. باختصار، كائنًا لا يمكن أن يوجده في هذه الحياة إلَّا خالقْ، وإنَّ ما أعنيه باليد الخالقة هو الإله"، ثُّم ترك سارتر إلحاده واعترف بوجود الله لكن، للأسف على غير ملَّة الإسلام.
الملحد ستيفن هوكينغ "Stephen Hawking"، القائل كما ذكرنا من قبل: "الجنس البشري هو مجرَّد وسَخٍ كيميائي، موجودٍ على كوكبٍ متوسط الحجم"، هو أيضا القائل في نفس السِّياق: "إنَّنا عديمو الأهميَّة تمامًا، بحيثُ لا يمكنني أن أُصدِّق أنَّ هذا
الكون كُلَّه موجودٌ مِن أجلنا".
كذلك تجد في مواقع الملحدين كلامًا نصُّه الحرفيُّ: "صورتنا الجديدة عن علم الكون تخبرنا أنَّنا أتفه مما كنا نتصوُّر في الكون، ليست لنا قيمة على الإطلاق، فلماذا سيكون هكذا كونٌ -نحن فيه عديمو الأهمية لهذه الدرجة- قد خُلِقَ لأجلنا"
في التَّصوُّر الإسلامي، نحن مخلوقون لغايةٍ عظيمة: عبادةِ الله تعالى وتكوين علاقة المحبَّة بيننا وبينه، وأن تَظهر فينا آثار صفاته، آثار كرمه، وإنعامه، ورحمته، وعفوه، وهدايته وإحسانه، فغايةٌ كهذه، تستحقُّ تسخير الكون، لصالح مَن كُلِّفَ بها قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ﴾ [القرآن:45:13]
بينما الملحدون يقولون لك:"لا، بل نحن أحقر وأحطُّ مِن ذلك"،
ومع ذلك، يعتقد البعض أنَّ الإلحاد يحترم الإنسان
لسانُ حالِ الملحدين يقول غايتنا في الحياة، أن نقنع النَّاس بأنَّه لا غاية للحياة
الإنسان في ظِلِّ الإلحاد وسَخٌ كيميائي، تافه، لا يستحق أن يوجد الكون من أجله، أصوله حيوانيَّةٌ منحطَّة، عقله مشكوكٌ في مصداقيَّته -كما بيَّنَّا-، حياته بلا معنى، بلا أخلاق مطلقة، بلا غاية، بَل مجرد تساؤله عن الغاية والمصير، تساؤلٌ تافه، ومَن قال بغير ذلك من الملحدين فإنَّه يخالف إلحادَه، ولا ينسجم مع نفسه، ومع ذلك، يعتقد البعض أنَّ الإلحاد يحترم العقل والإنسان
فالحمد لله الَّذي كرَّمنا بمقام العبوديَّة له، ولم يجعلنا من المهانين الَّذين امتنعوا عن هذا المقام، فأهانوا أنفسَهم بأنفسِهم. ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi