تعاليم إسلامية
في إحدى الجامعات العربية، طلاب مسلمون من شرق آسيا يشتكون من سوء تعامل زملائهم الذين ينادونهم: كورونا، كورونا، ويهربون منهم!
التعليق:
1. أولاً: هذا السلوك، الذي لا يمثل إلا أصحابه، يدل على جهلٍ علميٍّ بطبيعة هذه الأمراض! فعامة هؤلاء الطلاب الشرق آسيويين موجودون أصلاً في بلادنا لغايات الدراسة من قبل انتشار المرض في بلادهم الأصلية. والكورونا ليس مرضاً وراثياً عرقياً مرتبطاً بمناطقهم !
- وهؤلاء مسلمون، فليس متوقعاً منهم أن يكونوا ممارسين لعادات غذائية أو قلة نظافة يمكن أن تتسبب في المرض.
2. عندما يبتلينا الله تعالى فالمتوقع منا أن نتضرع إليه ونتقرب إليه بصالح الأعمال، ومنها مراعاة الأُخُوة الإيمانية مع هؤلاء الذين جاؤوا يدرسون الشريعة أو اللغة العربية ليتعلموا دينهم ويُعَلِّموا أبناء بلادهم ! لا أن نسخر منهم أو نعاملهم بنفور!
- عن النعمان بن بشير أنه قال وهو يخطب: (ألا إن الهَلَكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء) (رواه الطبراني بإسناد حسن-مجمع الزوائد للهيثمي).
- فإذا كنا في زمن البلاء نعمل بالسيئات فمتى سنتوب ونتضرع ونعمل بالحسنات؟
- قال الله تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
3. انظر إلى إخواننا وأخواتنا هؤلاء وهم يناشدون في زملائهم أُخُوة الإيمان...
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)!
على كل، الجامعات ليس فيها دوام حالياً، وهذه فرصة للغافلين أن يراجعوا أنفسهم.
أحد الشباب المنتجين لهذا الفيلم قال لي أن العديد من الطلاب الشرق آسيويين عبَّر عن ضيقه مما يفعله "إخوانه في الإسلام"! من العرب المستهزئين، لكن رفض أن يَظهر في المقابلات. لا تنسوا أن هؤلاء لم يظهروا، لكن سيشكون همهم وحزنهم إلى الله!
جزى الله الشباب الذين قاموا بإنتاج هذه المقابلات خيرا على حرصهم على التنبيه على هذا السلوك وعلى سعيهم لجبر لخواطر إخوانهم في الدين.
- وعن نفسي ونيابة عن المتابعين الكرام أقول لإخواننا هؤلاء من شرق آسيا: بلاد المسلمين كلها بلادكم، إنما المؤمنون إخوة. فأهلا بكم وسهلا، ومن يسيء لا يمثل إلا نفسه.
تعالوا ننصف "نظرية دارون" بعيداً عن أية مؤثرات غير معتبرة.
في هذه الحلقة نقيم أهم ما يعرف بنظرية التطور دارون
الحلقة 21
__________________________________________________________
في هذه الحلقة نُقيِّم معًا أهمَّ أركان ما يُعرَف بنظريَّة التَّطور لداروين.
تشارلز داروين "Charles Darwin"هو باحثٌ إنجليزيٌّ في تاريخ الأحياء الطَّبيعيِّ، ذكَر مشاهداتٍ كثيرةً جَمَعها في رحلاته ونقلها عن آخرين؛ كالتَّشابه الشَّكليِّ والتَّشريحيِّ بين أنواعٍ مختلفةٍ من الكائنات، وأنماطِ توزُّعها الجغرافيِّ، وبنى عليها افتراض أنَّ كلَّ الكائنات الحيَّة أتت من أصلٍ مشتركٍ؛ مرَّ بعمليَّات تطوُّرٍ وتنوُّعٍ، بحيث يتغيَّر الكائن تغيُّراتٍ بسيطةً متراكمةً، ثُمَّ الطَّبيعةُ تُغربِل؛ فالتَّغيُّراتُ المفيدة تُبقيها الطَّبيعة وينتُج عنها نوعٌ جديدٌ من الكائنات بمرور آلافِ السّنين وملايينها! في حين قَضَتِ الطَّبيعة -حسب داروين- على عددٍ لا حصر له من الكائنات الانتقاليَّة، الَّتي حدثت فيها تغيُّراتٌ ضارَّةٌ أو غير نافعةٍ.
بالإضافة إلى دور الغربلة، افترض داروين أنَّ الطَّبيعة أسهمت في إحداث صفاتٍ جديدةٍ في الكائنات؛ بحيث عندما يكتسب الحيوان صفاتٍ مُعيَّنةً نتيجة بيئته فإنَّه يُورِّث هذه الصِّفات إلى أولاده، مُتَّفقًا بذلك مع افتراض لامارك "Lamarck" أنَّ الزَّرافة الَّتي تمتاز برقبةٍ طويلةٍ جدًّا كانت في يوم من الأيَّام برقبةٍ قصيرةٍ، ولكن مع تغيُّر الظُّروف الطَّبيعيَّة من حولها واضطرارها لمدِّ عنقها حتَّى تأكل من أعلى الشَّجر ظلَّ عنقها يستطيل جيلًا من بعد جيلٍ، حتَّى صارت إلى ما صارت إليه اليوم.
أهمُّ ما في الموضوع أنَّ داروين افترض أنَّ الكائنات الحيَّة إنّما نتجت عن هذه التَّغيُّرات بمجموع الصُّدف؛ أي دون قصد، دون قصد! وبتعبيره: "لم يكن هناك خطَّةٌ للخَلْق" "plan of creation" في إيجاد هذه الأنواع الكثيرة، وهو ما أكَّده في مواضع عديدةٍ من كتاباته.
نشر داروين أفكاره هذه عام 1859م في كتابٍ بعنوان: (حول أصل الأنواع) (On the Origin of Species) ثمَّ أراد أن يُعطي آليَّةً تفصيليَّةً لتوارثِ الصِّفات المكتسَبة فنشر بعد أعوامٍ من كتابه (أصل الأنواع) فرضيَّته الَّتي سمَّاها شموليَّة التَّخلُّق "pangenesis"؛ والَّتي افترض فيها أنَّ الطَّبيعة عندما تؤثِّر على خلايا الكائن فإنَّ هذه الخلايا الجسميَّة تُفرز موادَّ صغيرةً سمَّاها داروين جيميولز"Gemmules" والَّتي تتركَّز في الأعضاء التَّناسليَّة للكائن لتنتقل إلى ذرِّيَّته.
ومن أين جاء الأصل المشترك يا داروين؟! من أين جاء الكائن الأوَّل؛ الَّذي بَنَيْتَ عليه أفكارك، ونَسبت إليه الكائنات الحيَّة كلَّها؟!
لم يُبيِّن داروين في كتابه! لكنَّه نصَّ في مراسلاته مع عالِم النَّبات جوزيف دالتون هوكر "Joseph Dalton Hooker" على أنَّ رؤيته هي: أنَّ أوَّل كائنٍ نشأ في بِركةٍ دافئةٍ من عوامل كالضُّوء والحرارة والكهرباء، أي أن داروين اتَّفق بذلك مع فكرة "التَّوالُد الذَّاتي" الَّتي كانت شائعةً في عصره؛ حيث كان يُظَنُّ أنَّ الكائنات الحيَّة يمكن أن تتشكَّل تلقائيًّا من الجمادات، كان يُظَنُّ -مثلًا- أنَّ الحشرات تنشأ من بقايا الطَّعام، وأنَّ يَرَقات الذُّباب تنشأ من قِطع اللَّحم المتعفِّنة.
هذه باختصارٍ هي أركان نظريَّة التَّطوُّر لداروين: كائنٌ حيٌّ تولَّد بطريقةٍ ما من الجمادات، طبيعةٌ تُكسِب الكائن صفاتٍ جديدةً يمكن أن تحوِّلَه من نوعٍ لآخر، الصِّفات المكتسَبة تُورَّث، والطَّبيعة تَنتخِب بشكلٍ تراكميٍّ؛ وصولًا إلى كائناتٍ أرقى، فتُركِّب نُظُمًا حيويَّةً معقَّدةً من تغيُّراتٍ بسيطةٍ متعاقِبةٍ، والاستنتاج أنَّ الكائنات الحيَّة نشأت "evolved" دون قصدٍ ولا إرادةٍ مِن فاعلٍ مُريدٍ مختارٍ يعلم ما يفعل.
والآن...ما هو التَّقييم العام لتلك الأركان الَّتي بنى عليها داروين هذه النَّتيجة؟
أمَّا تولُّد الكائنات الحيَّة تلقائيًّا من الجمادات؛ فخرافةٌ سقطت بتجارب أشهرُها تجربة فرانسيسكو ريدي "Francesco Redi" قبل داروين بقرنين، وتجربة لويس باستور "Louis Pasteur" الَّتي نُشرت بعد كتاب داروين بخمس سنواتٍ، الَّتي أثبت فيها أنَّ الكائنات، الَّتي كان يُعتقد أنَّها تولَّدت ذاتيًّا من الجمادات كبقايا الطَّعام، إنَّما أتت من خارج الموادِّ الغذائيَّة مع الهواء الملوَّث بها، وإلى باستور هذا تُنسب عمليَّة التَّعقيم "البَسْتَرة"، والحليب المبْستَر.
والحقيقة أنَّ التَّولُّد الذَّاتيَّ ساقطٌ عقلًا أصلًا؛ أن تتصوَّر كائنًا حيًّا ينشأ هكذا تلقائيًّا من الجمادات! ومع ذلك أصرُّوا أن يجرِّبوا! جرَّبوا، فسقطت الخرافة بالعلم التَّجريبيِّ، بالإضافة إلى العقل.
وأمَّا إحداث الطَّبيعة لصفاتٍ جديدةٍ في الكائن عن طريق الاستعمال والإهمال كمثال رقبة الزَّرافة، فخرافةٌ سقطت أيضًا باكتشافات غِريغور مندل "Gregor Mendel"، الَّذي أثبت بعد داروين بسنواتٍ أنَّ الصِّفات الوراثيَّة للأبناء مهما تعدَّدت فهي لن تَخرُج عن الموجود أصلًا في الآباء، وسقطت كذلك باكتشافات الوراثة فوق الجينيَّة "epigenetics"؛ الَّتي بيَّنت أنَّ العوامل الخارجيَّة والبيئيَّة يمكن أن تُغيِّر طريقة قراءة المادَّة الوراثيَّة في كائنٍ ما؛ لتفعيل صفةٍ كانت كامنةً أو إخماد صفةٍ كانت منشَّطةً، لكنَّها لا تُضيف مادَّةً وراثيَّةً لم تكن موجودةً أصلًا.
وأمَّا توريث الصِّفات المكتسَبة؛ فخرافةٌ ساقطةٌ بالمشاهدة العاديَّة؛ فعضلات الحدَّاد والنَّجَّار-مثلًا- الَّتي اكتسباها في حياتهما لا تُورَّث إلى الأبناء، ومع ذلك أصرَّ أتباع داروين أن يجرِّبوا! جرَّبوا، وظلَّ فايزمن "Weismann" يقطع ذيول 19 جيلًا من الفئران ليُفاجأَ المسكين بعد طولِ تعبٍ، بولادة أبنائها كلَّ مرَّةٍ بذيولٍ من جديد! أي لم تنتقل الصِّفة المكتسبة وهي الذَّيل المقطوع إلى الأبناء.
#نظرية_التطور #نظرية_داروين
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
أيُّها الأحبَّةُ، سنَبدأُ اليومَ بأصلِ الأصولِ: بإثباتِ وجودِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لِنُؤسِّسَ القاعدةَ الَّتي منها ننطلقُ إلى ما بعدَها.
بدايةً إخوانِي، ما الَّذِي يدُلُّنا على وجودِ اللهِ؟ إنَّها الفِطْرةُ والعقلُ.
وسنتكلَّمُ في البدايةِ عنِ الأدلَّةِ الفطريَّةِ: ما هيَ الفطرةُ؟ كثيرًا ما نسمعُ هذهِ الكلمةَ، ماذا تعنِي؟ وكيفَ تدُلُّ على وجودِ اللهِ تعالى؟
الفطرةُ هي قُوًى واندفاعاتٌ مودَعَةٌ في نفسِ الإنسانِ، تظهرُ آثارُها أثناءَ نموِّهِ وتفاعلِهِ معَ بيئتِهِ، بدءًا مِن الْتِقامِهِ ثديَ أُمِّهِ ليرضعَ، ثمَّ انجذابِهِ للحقائقِ والأخلاقِ السَّليمةِ.
يمكنُ تشبيهُ الفطرةِ للإنسانِ، بنِظامِ التَّشغيلِ للحاسوب "Operating System"
نظامُ التَّشغيلِ هذا لهُ مكوِّناتٌ تتعاونُ وتأتلفُ فيما بينَها لتُعطيَ إنسانًا سَوِيًّا، لاحِظْ قولَ اللهِ تعالى:}لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ{
فأحسنُ تقويمٍ: يشملُ المكوِّناتِ الفطريَّةَ اللّازمةَ لتحقيقِ الغايةِ مِنْ خلقِ الإنسانِ، وهيَ تُفهَمُ كذلكَ منْ قولِ اللهِ تعالى حِكايةً عن موسى عليهِ السَّلامُ: }رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ{
فإنَّ مِمَّنْ هدَى: الإنسان؛ فاللهُ تعالى أحسنَ تقويمَ الإنسانِ، وهداهُ بالفطرةِ.
فهداهُ بالفطرةِ إلى:
1- الإقرارِ بأنَّ لهُ ولهذا الكونِ خالقًا مُدبِّرًا، والشُّعورِ بالحاجةِ إلى هذا الخالقِ، وكذلكَ اللُّجوءِ إليهِ عندَ الشَّدائدِ.
2- وهداهُ بالفطرةِ الَّتي ستُكَوِّنُ لديهِ المُسَلَّماتِ العقليَّةَ، والَّتي بِها يَفهمُ خطابَ هذَا الخالقِ وتكليفَهُ إِيَّاهُ.
3- وهداهُ إلى السُّؤالِ عنِ الغايةِ منْ وجودِهِ، ومصيرِهِ بعدَ موتِهِ، بما يُكَوِّنُ القوَّةَ الدّافعةَ للبحثِ عن أمرِ خالقِهِ، والعملِ بهِ.
4- وهداهُ أيضًا إلى النَّزعةِ الأخلاقيَّةِ مِنْ محبَّةٍ فطريَّةٍ للخيرِ والعدلِ والصَّلاحِ، وكراهيةٍ للشَّرِّ والظُّلمِ والفسادِ بما ينسجمُ معَ أوامرِ الخالقِ الشَّرعيَّةِ، فيميلُ إلَيها الإنسان ُويحبُّها.
5- وهداهُ للشُّعورِ بالإرادةِ الحُرَّةِ، بما يجعلُهُ مختارًا لأفعالِهِ في طاعةِ الخالقِ أو معْصيَتِهِ: «وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ»
6- وهداهُ إلى الغرائزِ اللّازمةِ لِمَعيشتِهِ بشكلٍ سَويٍّ ما دامَ في فترةِ الاختِبارِ على هذهِ الأرضِ، كغريزةِ الأمومِة، وغريزةِ حُبِّ البقاءِ.
هذا التَّعريفُ المُوَسَّعُ للفطرةِ تجدُ قريبًا منهُ في كلامِ ابنِ عاشورَ في (التَّحريرِ والتَّنويرِ) عندَ قولِ اللهِ تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ»
فهيَ إذًا حُزْمةٌ فطريَّةٌ، تتعاونُ بشكلٍ عجيبٍ لتُنتجَ إنسانًا سوِيًّا يعملُ لغايةٍ.
قد يحجُبُ الفطرةَ ما يحجُبُها أثناءَ مسيرِ الإنسانِ.
قد يُغالِبُها الإنسانُ، ويَصُمُّ أُذُنَيْهِ عنْ ندائِها، بلْ ويكبِتُها ويطمِسُها؛ فلا يعودُ يسمعُ هذا النِّداءَ العميقَ، لكنَّ هذا كُلَّهُ لا يُلغي حقيقةَ أنَّها موجودةٌ أصالةً وابتداءً فيهِ قبلَ هذِهِ المُغالَبةِ، وتبقى تهجُمُ عليهِ الفَيْنةَ بعدَ الفَيْنةِ، وتنجذبُ لما ينبشُ عنها وينفضُ الرُّكامَ المُتجمِّعَ عليها.
لذا فالفطرةُ تشكِّلُ مأزقًا كبيرًا للملحدينَ، فالفطرةُ تشكِّلُ بالنِّسبةِ لهمْ تدخُّلًا خارجيًّا من قوَّةٍ مُريدةٍ عليمَةٍ، مُتعاليةٍ عن التَّفاعلاتِ لبيوكيميائيَّةِ العشوائيَّةِ
وَرْطةُ الملحدينَ هيَ كوَرْطةِ شخصٍ قالَ لكَ: هذا جهازُ حاسوبٍ تكوَّنَ بِمَحْضِ الصُّدفةِ تركَّبتْ أجزاؤُهُ وتناسقَتْ دونَ صانعٍ، وإنَّما رياحٌ عاصفةٌ هَوْجاءُ جمَّعتْهُ على هذا النَّحْوِ.
فتحْنَا الحاسوب، فإذا فيهِ نظامُ تشغيلٍ كاملٌ متناسقٌ، وبرامجُ لكلٍّ منها غايةٌ.
كيفَ تُفسِّرُ وجودَ هذهِ البرامِجِ أيُّهَا الملْحِدُ؟
إنْ بَلعْنا أُكْذوبَتَكَ المُضحِكةَ عن الجسمِ الصُّلبِ للحاسوبِ، فكيفَ تُفسِّرُ وجودَ هذا المُحتوَى البرمَجِيِّ على الجهازِ؟
التَّفاعلاتُ الحيويَّةُ الكيميائيَّةُ المجرَّدةُ، والطَّفراتُ العشوائيَّةُ والانتخابُ الطَّبيعيُّ، لو تجاوزْنَا أنَّها لا يمكِنُها خلقُ إنسانٍ، وسلَّمْنا لكُم، وقلْنا: خَلقَتْ إنسانًا وبثَّتْ فيه الحياةَ، هذهِ المعاني العمياءُ كلُّها: مِنْ أينَ لها أنْ تودِعَ في عقلِ هذا الإنسانِ ونفسِه هذهِ الحزمةَ المتناسقةَ الموجَّهةَ؟
وكيف تُفسِّرونَ تكوُّنَ هذهِ الحُزْمةِ -هِيَ هِيَ- في كلِّ نفْسٍ جديدةٍ تولَدُ؟
أقرَّ بعضُ الملحدينَ بالمأزقِ ومنهُمُ الفيلسوفُ البريطانيُّ الملحِدُ توماس نيجل " "Thomas Nagel في كتابِهِ المعروفِ بعنوانِ:
(Mind and Cosmos: Why the Materialist
?Neo-Darwinian Conception Of Nature is Almost Certainly False ــ العقلُ والكونُ: لماذا التصوُّرُ الدارويني الجديد للطَّبيعةِ يكادُ يكونُ خطأً قطْعًا؟)
والكتابُ يستعرضُ ثلاثَ قضَايَا أساسيَّةٍ، موضِّحًا عجزَ المادِّيَّةِ الدَّاروينيَّةِ عن تقديمِ حلٍّ لها وهي:
الوعيُ
والإدراكُ
والقِيَمُ
ومعَ ذلِكَ، بقيَ الكاتبُ مُلحدًا.
أمّا عامَّةُ الملحدينَ، فكيفَ تعامَلُوا معَ الورْطَةِ؟ تردَّدوا بينَ إنكارِ فِطْريَّةِ هذهِ المُكوِّناتِ.
أيْ أنَّ منهُمْ منْ أنكرَ وجودَ هذهِ المكوِّناتِ في الإنسانِ -ابْتداءً- معَ ولادتِهِ، واعتبرَها من تأثيراتِ التَّربيةِ والبيئةِ الاجتماعيَّةِ، ومنهمْ منْ أقرَّ بوجودِها لكنْ حاولَ إيجادَ تفسيراتٍ ماديَّةٍ لها.
والطَّرفانِ وقَعَا في أعاجيبِ التَّخبُّطِ والتَّناقضِ واللَّا معقولِ، كما سنرى بإذنِ اللهِ
كانَ هذا بيانًا لتعريفِ الفطرةِ، ولإشكاليَّةِ الملحدينَ الإجماليَّةِ معَها.
السلام عليكم. كنا بدأنا بموضوع (المرأة) ونشرنا فيه حلقتين. سنتمم بمجموعة من الحلقات المتتابعة خلال فترة اقصاها أسبوعان، لنعود بعدها إلى واحدة من أهم وأمته محطات رحلة اليقين بإذن الله.
في هذه الحلقة، (المرأة والمهمة المنسية)، نتكلم عن شيء منسي تماماً للغالبية العظمى من الشباب والشابات...مهمةٍ عظيمةٍ القيام بها شرف ونسيانها شقاء..
ونتكلم فيها عن مفارقة عجيبة.
حلقة توسع الآفاق الآفاق، ترفع الهمة، وتبعث الأمل...
تابعوها وساعدوا في نشرها يا كرام.
"أعلى مستوى صحي للطفل" انظر إلى معناها!
https://youtu.be/wiAzfokncjk
"المصلحة الفضلى للطفل" انظر إلى معناها!
https://youtu.be/OWnUubgZtAM
طلب من أخت ممرضة "أسماء أبو جامع" أن تتنازل عن الجلباب وتقتصر على ما هو "محتشم" بنظر المديرة
فرفضت وحولت قضيتها من الانتصار لنفسها إلى الانتصار لقضية اللباس الشرعي ومن يرتدينه
ووقف معها كثير من أبناء الشعب الأردني الكريم
فلنا مع هذه القصة أربع وقفات
في هذهِ الحلقة نجيب عن سؤال: هل أيٌّ من الظَّواهر الفطريَّة ثَبت أنَّ لها أسبابًا تطوريَّة؟
أم أنَّ الملحدين والتطوّريين يؤمنون إيمانًا أعمىً يسدُّون به فجواتهم المعرفيَّة؟
أي: الملحدون حين أنكروا وجود الله، ومن ثم أنكروا أنَّ هناك فطرةً فَطَر الله الناس عليها، وقعوا في مأزق: أنَّهم لا يملكون تفسيرًا لأيٍّ من الظّواهر الفطريّة، كنزعة التّديّن، أو النّزعة الأخلاقيّة والشّعور بالغائيّة، والإرادة الحرَّة والغرائز.
فهي ظواهرُ غيرُ ماديّةٍ في الظّاهر؛ لذا فقد بحثوا عن تفسيراتٍ ماديَّةٍ لها، وادّعوا أنَّ كلَّ هذه الظَّواهر لها أسبابٌ ماديّةٌ ضمن إطار التّطوُّر الدّاروينيِّ، فإمّا أن تكون الظَّاهرة الفطريَّة المعيَّنة ناتجةً عن جينٍ (مورِّث) معيَّنٍ، أو مجموعةِ جيناتٍ (مورِّثات).
وإمَّا أن تكون ناشئةً عن صفاتٍ أخرى متعلِّقةٍ بالجينات انتخبتها الطبيعة، أو أنّ الظَّواهر الفطريّة، أو الظَّاهرة الفطريّة المعيّنة قد تَمّ انتخابها داروينيًا، دون أن نعرف كيف ظَهرت هذه
الظّاهرة ابتداءً، لكنَّها ظهرت ثمّ انْتُخِبَت.
والسّؤال: هل ادّعاؤُهم هذا عليه دليلٌ علميّ؟
أمَّا الاحتمال الثَّالث: "لا نعرف كيف ظهرت"؛ فإحالةٌ على مجهولٍ، عبارةٌ لا يَقْبلها الملحدون من المؤمنين بالله في تفسير الظّواهر.
يبقى التَّفسير الذِّي يُمْكِن فحصه واختبارُ صحّتِه، هو ربطُ الظّواهر الفطريّة بالمورِّثات.
حتّى تدّعي أنّ صفةً ما في كائنٍ ما لها علاقةٌ بمورِّث معيَّنٍ، فهناك طرقٌ علميّةٌ محدّدةٌ لإثبات وجود هذه العلاقة.
الطّريقة الأولى: هي "إضافة مورّث" "Gene Insertion"، للبويضة المخصبة، أو "حذف مورَّث" "Gene Deletion"، ومتابعةُ ما إذا أدّى ذلك إلى ظهور أو اختفاءِ صفةٍ معيّنةٍ.
وهذا ممكنٌ في الحيوانات، مثلَ ما يسمَّى بـ "الفئران محذوفة المورِّث" "Knockout Mice" مثلاً.
لكن لم يَتّم إجراؤها في الإنسان، بالإضافة إلى أنّه يَدْخُلها عواملُ معقّدةٌ، "كالآليّات التعويضيّة" "Compensatory Mechanisms" والتّي قد تَعوِّض المورِّث، المحذوف مثلًا.
تبقى الطّريقة الممكنة في الإنسان هي أن تُجريَ مسحًا جينيًّا وتُثبِتَ أنّ المتّصفين بصفةٍ أو نزعةٍ
معيّنة لديهم مورِّثٌ ليس لدى الآخرين الذّين لا يمتلكون هذه الصّفة أو النّزعة، أو أنّ لديهم مورِّثات يحصل لها "تمْثيل""Expression" بشكل مختلفٍ عن الآخرين، فيما يعرف: "بالوراثة فوق الجينيّة""Epigenetics" مثلًا، وهذه الطّريقة رَبَطت بعض الصّفات الجسميّة والأمراض بأسبابٍ جينيّةٍ.
حسنٌ، نعود فنقول: الملحدون والدّاروينيّون أجْرَوْا عمليّةَ دَرْوَنة "Darwinization" لكلِّ شيءٍ، وكان ممّا دَرْوَنوه: الظَّواهرُ الفطريَّة.
وهناك قائمةٌ طويلةٌ من الكتب التي قامت على هذا الأساس، مثل: (الجين الإلهي) ، (الأساس التطوّري للنّزعة الأخلاقيّة)، (الأساس التّطوري للحريّة)، (نظرة دارونيَّة للمَحبَّة من قِبَلِ الوالدين)، (تطوُّر الرّغبة الجنسيَّة التَّزاوجيَّة)، وغيرها الكثير.
الآن، فلْنتجاوزْ دعوى الدّاروينييِّن: أنَّ هناك صفاتٍ ظهرت بطرقٍ لا نعرفها، لكنّها انتُخِبَت؛ لأنّ عبارة (لا نعرفها) ليست عِلمًا يُخْتَبَر.
يبقى الرّبطُ بالمورِّثات، فنقول: بِناءً على ما تقدّم مِن الطّرق العلميّة لإثبات العلاقة الجينيّة بالصّفات، هل أيٌّ من ادِّعاءات هذه المؤَلَّفَاتِ عليها دليل علميٌّ؟ هل تّم تحديد أيَّ مورّث مسؤولٍ عن أيّة نزعةٍ فطريّة؟
سنرى كيف أنّ هذا يؤدِّي به إلى سلسلةٍ من الإنكارات:
إنكار المسَلَّمات العقليَّة، والأخلاق، وسؤال الغاية، والإرادة الحُرَّة.
إنكار وجود هذه المكوِّنات بشكلٍ فِطريٍّ، أو إنكار أن يكون لها قيمةٌ.
لماذا؟! أمَا كان يمكنه أن يُنكر الخالق، ويحافظ على هذه المسَلَّمات -الَّتي يجدها المُلحد من نفسه رَغمًا عنه- بدل الدُّخول في سلسلة المكابرة والضَّياع هذه؟
لا، لا يستطيع!
لماذا؟
سنرى، وسنبدأ بالضَّرورات العقليَّة.
هذه الحلقة ستكون غزيرة الفائدة؛ سنناقش فيها: دلالة الضَّرورات العقليَّة على وُجود الله تعالى، كيف يُسقِط الإلحادُ المنهجَ التَّجريبيّ، هل الإلحاد يحترم العقل أم يُسقِطه؟ تناقض المُلحدين، مقولة: "الحقيقة نسبيَّةٌ، وليست هناك حقيقةٌ مُطْلقةٌ"، ما أصْلُها وما نتائجها؟ هل الأشياء دليلٌ على الله؟ أم أنَّ الله هو الدَّليل على كلِّ شيءٍ؟
بدايةً -إخواني- الإيمان يؤسِّس كلَّ شيءٍ على وجود الله تعالى؛ ففي المنظور الإيمانيّ:
خَلَقَ اللهُ السَّماوات والأرض بالحقِّ، ووضع لها بحكمته سُننًا ثابتةً. وفَطَرَ الإنسان على فِطرةٍ
تُنتِج له مُسَلَّماتٍ عقليَّةً ضروريَّةً، يَنطلِق منها عقل الإنسان لاكتشاف حقائق الأشياء.
المُلحد لديه مشكلةٌ مع كلِّ عِبارةٍ من هذه العِبارات التسع:
(خَلَقَ)، (الله)، (بالحق)، (بحكمته)، (سُننًا ثابتة)، (فِطرة)، (مسَلَّماتٍ عقليةً ضروريةً)، (عقْلُ الإنسان)، (حقائق الأشياء).
وسنبيِّن ذلك بالتَّفصيل.
في المنظور الإيمانيّ يقول الله تعالى:
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)؛ أيْ أنَّه أوْجَد في الإنسان الانجذابَ الفِطريّ، والقابليَّةَ لمعرفةِ الحقِّ في المُدْرَكات والأخلاق، والبحثِ عن الغاية الحقِّ من الحياة، يُودِع هذه المعاني في نفس كلِّ إنسانٍ يَخرج للحياة ليبتدئ بها تَعلُّمَه؛ (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ) ، وهذا مِن أشكال الهداية، وقُلنا أنَّ هذه الفِطْرة للإنسان تُشبِه نظام التَّشغيل للحاسوب.
في المنظور الإلحاديّ، الإنسانُ جاء وَليدَ الصُّدْفة والعشوائيِّة، لا لِحِكْمَةٍ؛ وليس هناك شيءٌ اسمه فِطْرةٌ.
لكن، كيف تفسِّرون -أيُّها المُلحِدون- وجودَ ما يُشْبِه نظام التَّشغيل للإنسان؟ بدايةً، كيف تفسِّرون وجود البَدَهيَّات العقليَّة؟ أي المُسَلَّمات العقليَّة والضَّرورات العقليَّة، مثل: مبدأ أنَّ البَعْضَ أصغر من الكلِّ، وأنَّ (1+1=2)، وأنَّ النَّقيضَين لا يجتمعان، وأنَّ لكلِّ حدثٍ سببًا، هذه قواعدُ عقليَّةٌ يَبني عليها الإنسانُ معارِفه ولا تنبني على شيءٍ قبلها؛ فلا بدَّ أنَّ هناك مَن أوْدع في نَفْس الإنسان فِطرةً تتعرَّف عليها.
المُلحدون أدركوا وجود هذه المشكلة، لكنَّهم أصرُّوا على التَّهرُّب من فكرة أنَّ هناك (برمجةً) يمكن وصْفُها بأنَّها (حقٌّ)، تُحلِّل المُدْخلات الحِسِّيَّةَ مِن جهةٍ، وتُعْمِل العقل مِن جهةٍ، لتَصل إلى نتائج حَقَّةٍ، إذْ هذه البرمجة تحتاج إلى مَن يُوْدِعها في نفْس الإنسان فأصرُّوا على أنَّ البرمجة وَلِيْدَة الحواسّ.
فيقولون: لا، فنحن لا نرى قاعدة السَّببيَّة حقيقةً مطلقةً عامةً نلتزِم آثارها في كلِّ شيءٍ.
أَدْرك هؤلاء مدى تناقضهم وهم يلتزمون بالسَّببيَّة في حياتهم اليوميَّة، والاستكشاف وبناء النَّظريَّات العلميَّة، وفي كلِّ شيءٍ، بينما عندما تأتي المسألة إلى الحقيقة الكبرى، وهي سبب هذه الأسباب كلَّها ومصدر الكون، يُنكرون السَّببيَّة، فماذا فعلوا للخروج من هذا التَّناقض؟
أنكروا الضَّرورات العقليَّة بالكليَّة من الأصل، ومنها حقيقة أنَّ لكلِّ حادثٍ سببًا، وقالوا: الأشياء التي نظنُّ أنَّها أسبابٌ، إنَّما حدثتْ باقترانٍ مع ما نظنُّه نتائج، بينما قُصارى الأمر أنَّهما حَدَثانِ تعاقَبا، ولا علاقة لأحدهما بالآخر، وعليه اعتبروا أنَّهم خرجوا من مأزق سبب وجود الكون، فقالوا أنَّ الكون يمكن أن يوجَد بلا سببٍ أصلاً! أو أن يُوجِد نفسَه بنفسه!
وحقيقةً أيُّها الإخوة، هذا الكلام -وإن كان نوعًا من الجنون- إلَّا أنَّك تجد مَن يُفاخِر به ويتغنَّى بأسماء (العلماء) الذين يُنظِّرون له، وهو ضريبةٌ من ضرائب الإلحاد، ونتيجةٌ طبيعيَّةٌ له.
[كيف يهدمُ الإلحادُ العلمَ التجريبيَّ؟]
هؤلاء وإن كانوا ينطلقون من تقديس العلم التَّجريبيِّ، ويقولون: لا نؤمن بما وراء الطبيعة؛ لأنَّه لا يمكن تجربتُه، إلَّا أنَّ كلامَهم ينتهي بهدم العِلْم التَّجريبيِّ من أساسه؛ فالاستكشاف كلُّه قائمٌ
على رصْد العلاقات السَّببيَّة، واشتقاق الاستنتاجات العلميَّة المُطْلَقة.
أمَّا حسب مبدأ هؤلاء: فإنْ كان مليون مُجرِّبٍ لتفاعل الحمض مع القاعدة نتج معه ملحٌ وماءٌ، فإنَّهم يَمْنَعون أنفسهم من أن يشتقُّوا من ذلك تعميمًا وحقيقةً علميَّةً مطْلَقةً، بل لا مانع -وفق مبدئهم- من أن يَنْتج في المرة المليون وواحد شيءٌ غير الملح والماء؛ لأنَّهم إن اشتقُّوا قاعدةً علميَّةً، وأصبحت هذه القاعدة حقيقةً مطلقةً، فإنَّهم يكونون قد بَنَوا هذه القاعدةَ على ضروراتٍ عقليَّةٍ؛ كاعتبار أنَّ للكون سُننًا ثابتةً، وأنَّ تَفاعل هاتين المادتين سببٌ لتكوِّن الملح والماء، هذه السُّنن، مَن وضَعَها؟ وهذا التَّسبِيْب، مَنْ جعله حقيقةً راسخةً ثابتةً؟
العشوائيَّة والصُّدْفة لا يضعان سُننًا ولا يُوجِدان حقائق مطْلَقةً؛ لذلك، أنكروا المسَلَّمات العقليَّة وعلى هذا فالعِلْم التَّجريبيُّ يصبح عبثًا، بل وتطبيق نتائجه يصبح عبثًا؛ ففَايروس الإيدْز ليس سببًا في الإيدْز، إنَّما هما أمران اقْتَرَنا. والأمراض ليس لها أسبابٌ، والعلاج ليس سببًا للشِّفاء. ولو أنَّ مرضًا جديدًا ظَهَر، فمِن العبث ومضْيَعة الوقت أن تُنفَق المليارات على معرفة سببه، فقد نكتشف في النِّهاية أنَّ هذا المرض هو كالكَوْن بلا سببٍ!
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi
أحب أن أطرق هذه المواضيع بمعالجة من كافة الجوانب حتى يوضع الكلام في مواضعه. وهذا مما أخر استئناف سلسلة المرأة. لكنني أنشر هذا المقطع لتكرار الظاهرة المتحدَّث عنها بشكل كبير واطلاعي على نماذج يندى لها الجبين. لعل المقطع يصل إلى المقصودات به فيكون فيه ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. تم طرح كثير من القضايا المتعلقة بالمرأة بتوازن وإنصاف إن شاء الله في سلسلة المرأة:
https://www.youtube.com/playli....st?list=PL56IcDjrf3Y
ما يخيفنا من المستقبل عادة هو أنه مجهول...لا نعرف إن كان يحمل في طياته خيرا أو شرا لنا.
لكن في الواقع هناك طريقة لتعرف! بل بإمكانك أنت --بإذن الله- أن تجعل الأحداث الحاضرة والمستقبلية لخيرك أو لشرك.
نعم الله الدنيوية ليست دليلا على محبته للعبد، وابتلاؤه بالمصائب ليست دليلا على كراهيته. إذن كيف يعرف العبد إن كان الله يريد به خيرا أم لا؟
يحدثنا د. إياد قنيبي عن هذه المواضيع من خلال تجربته التي مر بها، حيث اعتقل وحكم عليه ثم تمت تبرئته بعد 470 يوما من الاعتقال لتبرع مالي خيري لطالبان أفغانستان واتهامه بتعكير صفو العلاقة مع أمريكا! استمعوا معنا لهذه الدقائق..
أيها الكرام، أثناء لعب الأبناء على الموبايل والتابلت تخرج لهم دعايات في غاية السوء بشكل خبيث مخطط له، لتفسد فطرتهم وأخلاقهم. نصحني أحد الإخوة بتطبيق وجربته على تابلت الأولاد فما عادوا يشكون من هذه الدعايات الهابطة، فطلبت منه تسجيل طريقة تحميل برنامج الحجب لتعم الفائدة. استخدموه وانشروه بين معارفكم.
ملاحظة مهمة:
تم تحديث التطبيق مؤخّرًا، فاختلفت إجراءات التثبيت لدى البعض
هذا المقطع القصير يوضّح كيفية تثبيت التطبيق لمن تظهر عندهم خيارات مختلفة عن التي ظهرت في الشرح.
https://www.youtube.com/watch?v=P0m_FpehfFQ
ورشة نرجو أنها ستكون نافعة لللمبتدئين في البحث العلمي
رابط الاشتراك في الورشة:
https://www.medone.academy/course/research-basic
تصور أنك خرجت في سفر وفي يدك خارطة لطريق المدينة التي تسافر إليها . إذا كان هناك من تشتاق إليه في هذه المدينة وأنت على ثقة من الخارطة ماذا يحصل؟ تسير بسرعة، لا تبحث عن طرق بديلة، ذهنك مركز على الهدف، وهو الوصول إلى المدينة لتلقى الأحباب.
في المقابل، ماذا يحصل إذا كنت شاكا في صحة الخريطة؟
الصفحة الشخصية على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر:
@EYADQUNAIBI
الحساب على جوجل
gplus.to\eyadqunaibi
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
الحساب على التويتر
@Dr_EyadQun
اعتقل د. إياد قنيبي عام 2010 لتبرع مالي خيري لطالبان أفغانستان واتهم بتعكير صفو العلاقة مع أمريكا ثم تمت تبرئته بعد 470 يوما من الاعتقال! لكن الله عز وجل شاء بحكمته ورحمته أن يجعل هذه التجربة مليئة بالفوائد. فأراد الدكتور إياد أن يبث هذه الفوائد من خلال سلسلة دروس نتعلم فيها معا فن إحسان الظن بالله تعالى.
السلسلة تجيب عن أسئلة كثيرة منها:
1) كيف يمكنك أن تحول المحنة إلى منحة؟
2) كيف تستطيع أن تستمتع بنعمة البلاء!
3) كيف تعجل أنت بالفرج على نفسك؟
4) كيف تمتلك عزيمة لا تنكسر وروحا لا تقهر؟
5) كيف تطهر قلبك من العتب على القدر والتساؤل عن حكمة الله تعالى؟
6) كيف تحب الله تعالى حبا غير مشروط؟
السلسلة ستكون نافعة جدا بإذن الله فتابعوا معنا.
إقبال المسلمين على صلاة العيد هذا العام كان ملفتاً للنظر. طيب هل يهمنا هذا أم أنهم غثاء كغثاء السيل؟
لا يا كرام، غثاء كغثاء السيل لا تقال عن المسلمين في هذه المواطن وهم يعظمون شعائر الله بحضور صلاة العيد. بل كثرتهم هنا دليل الحياة التي بقيت تسري في جسد الأمة.
قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا). نحن لا نقول أن كثرة المصلين دليل أن حال الأمة على ما يرام، ولكن نقول أنه دليل على بقاء الإسلام في النفوس على الرغم من الحرب الشرسة جدا عليه على كل الصعد، تشويه في المسلسلات "الرمضانية" وحبس للعلماء ومحطات ومنصات مدعومة لبث الشهوات والشبهات..حرب لو سلطت على دين غير الإسلام فالظن أنه كان سيندثر من زمن.
المشاهد الجميلة لكثرة مصلي صلاة العيد تبعث الأمل أن الناس قريبون...فدورك أنت يا من تحمل هم الإسلام أن تجتهد في تقريبهم أكثر. المسلمون هم مادة الإسلام. هم رأس ماله. لن يُنصر الدين بأناس من كوكب آخر. فبُث الاستبشار وارفع العزائم وأنهِض الهمم وحارب اليأس ودافع الشبهات ومد يد العون لإخوانك المقصرين. (واالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
ينعقد اللسان عن التعليق !! أمثال هؤلاء النساء يعلمن أمثالي ويعلمن الأمة. درس عن ألف درس لأنفسنا ثم لأولادنا. اجمعوا أولادكم وأسمعوهم هذا الكلام الذي ليس بعده لأحد منا كلام. وللعلم، فهذا ثالث ولد تودعه أم أحمد رفع الله قدرها وأعزها وجمعها بأولادها في الجنة.
Provided to YouTube by Injaz Digital
رحيم من لندن · فهد الكندري
بالقرآن اهتديت 1
℗ 2021 Injaz Digital
Released on: 2021-06-21
Auto-generated by YouTube.