#الأدب_العربي
وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي؟
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا ؟
سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الأحْبَابِ أبْدَالا
وَأرْضُ الله واسعةً
فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا
وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ
أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا.
#الأدب_العربي
كم كنتُ أكتُمُ نارَ الغيظِ محتسباً
وكم صبرتُ على مَن كان آذاني
لي مبدأٌ في التغاضي لا أُبَدّلُهُ
إلا إذا ما تمادى الجاهلُ الجاني
هل تحسبونَ فؤادي كان مِن حَجَرٍ؟!
أو أنني مَلَكٌ مِن عالَمٍ ثاني؟!
لي مِثْلُكمْ قَلبُ إنسانٍ يطاوعُني
حيناً ويخذُلُني في بعضِ أحياني
#الأدب_العربي
طلعَ الصباحُ ونورُ وجهكِ غائبٌ
فكأنما صبحي بلا إشراقِ
الدفء أنتِ أيا مُناي وصبوتي
والكونُ دونكِ فاقدٌ لمذاقِ
#الأدب_العربي
وأمرُّ ما ألقاهُ من ألَـمِ الهوى
قُرْبُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيْسِ في البيداءِ يَقتلها الظَّما
والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ
أشكو الغرامَ وأنتَ عني غافلٌ
ويجدُّ بي وجدي وطرفكَ هازلُ
يا بدرُ كم سهرتَ عليك نواظرٌ
ويا غصن ُ كم ناحت عليكَ بلابلُ
البدرُ يكمل كل شهرٍ مرةً
وهلالُ وجهك كل يومٍ كاملُ
طرفة بن العبد
#الأدب_العربي
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني
إذا ما تُبتُ عن ليلى تتوبُ؟
فها أنا تائبٌ عن حبِّ ليلى
فما لكَ كلَّما ذُكرت تذوبُ؟
وما لكَ قد حننتَ لوصلِ ليلى
وكنتَ حلفتَ أنك لا تؤوبُ؟
بلى قد عُدتَ يا قلبي إليها
فهذا الدمعُ منسكبٌ صَبيبُ
يخَبِّرُ أنَّما الأشواقُ نارٌ
وتحت النارِ أضلاعٌ تذوبُ
إلى كم تنحني شوقاً إليها
وأحناءُ الفؤادِ بها نُدوبُ؟
#الأدب_العربي
أخـفـيـت حـبك عن جميع جوارحي
فـوشـت عـيـوني والوشاة عيون
ووددت أن جــوانـحـي وجوارحي
مــقــلٌ تــراك ومـا لهـن جفون
ووددت دمـع الخـافقين لمقلتي
حـتـى عـزيـز الدمـع فـيك يهون
يا ليت قيساً في زمان صبابتي
حـتـى أريـه العـشـق كـيف يكون
#الأدب_العربي
أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى
أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي
وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا
#الأدب_العربي
"أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزلهُ
أني وإن كنت لا ألقاهُ ألقاهُ
وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ
وإن تباعد عن سكنايَ سكناهُ
يا ليته يعلم أني لست أذكرهُ
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ؟
يا من توهم أني لست أذكرهُ
والله يعلم أني لست أنساهُ
إن غاب عني فالروح مسكنهُ
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟"
#الأدب_العربي
كَأَنَّها الشَمسُ قَد فاقَت مَحاسِنُها
مَحاسِنَ الشَمسِ إِذ تَبدو لإِسفارِ
الشَمسُ تَدنو وَلا تَصطادُ ناظِرَها
وَلَو بَدَت هِيَ صادَت كُلَّ نَظّارِ
حَوراءُ في مُقلَتَيها حينَ تُبصِرُها
سِحرٌ مِنَ الحُسنِ لا مِن سِحرِ سَحّارِ
#الأدب_العربي
عاشر بمعروف فإنك راحلٌ
واترك قلوب الناس نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرة
فالله لا تخفى عليه الخافية
لا منصبٌ يبقى ولا رتبٌ هنا
أحسن فذكرك بالمحاسن كافية
واكتب بخطك إن أردت عبارةً
ربّاه لا شيئًا يساوي العافية
#الأدب_العربي
وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ
بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَني
بِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي
لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنى
ضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ
#الأدب_العربي
أنا الغريق فما خوفي من البلل | المتنبي #الأدب_العربي
وكمْ تغافلتُ عن أشياء أعرفُها
وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني
وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني
وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
هي المروءةُ من طبعي ومن ديني
جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
لعلَّ ربّي عن طيبي سيجزيني
#الأدب_العربي
وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً
تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا
وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ داءً
وَلا مِثلَ البَخيلِ بِهِ مُصابا
فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُهُ وَزِنها
كَما تَزِنُ الطَعامَ أَوِ الشَرابا
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ
إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكاب
#الأدب_العربي
يا ظالمِي لا تَستخِفَّ ببسمتي
هيَ بسمةٌ من موتِ قلبِكَ ساخِرَةْ
ثقتي بعدلِ اللهِ لو تدري بها
لَفهِمتَ كيف أرى النهايةَ فاخِرَةْ
هَبْ أنني حَقّاً خَسِرتُ قضيّتي
أتظنُّها يومَ القيامةِ خاسِرَةْ؟!
نَمْ هانئاً أو لا تَنَمْ ولنا غَداً
وعدٌ أمامَ إلهِنا في الآخِرَةْ
#الأدب_العربي
هيَ الدُّنيا تَروحُ بِنا وتَغدو
فلا كَدَرٌ يَدومُ… ولا صَفاءُ!
تَسُرُّ كما تَسوءُ…وكُلُّ شيءٍ
قضاءُ اللهِ هل رُدَّ القضاءُ؟!
إذا اشْتدَّ البَلاءُ عليكَ يوماً
فصبراً…إنَّما الصَّبرُ الدَّواءُ!
ويَكْفي أنْ تَرَى للخَلْق عَوْداً
لِخالِقِهِمْ… إذا اشْتدَّ البَلاءُ!
سيجعلُ اللهُ بعد العُسرِ مَيْسرةً
ويجبرُ الروحَ بعد الحُزنِ واليأسِ
حتى تقولَ وقد طابَ الزمانُ لها
شتّان بينَ شعورِ اليومِ والأمسِ
إنّ البشائرَ في الآفاقِ دانيةٌ
يومًا ستهطِلُ بالأفراحِ والأُنسِ
لا عُسرَ إلّا ونورُ اليُسرِ يتبعُهُ
كالنورِ يولدُ مِن إشراقَةِ الشمسِ
وعدٌ مِن اللهِ في التنزيلِ أثبَتَهُ
فلتطمئنّي لِوَعدِ اللهِ يا نفسي
إنّ القلوبَ إذا ضاقت فإنّ لها
في سُورةِ الشّرحِ سُلوانٌ من البؤسِ
فَلا تَظُنَّنَّ بِرَبِّكَ ظَنَّ سَوْءٍ
فَإنَّ اللَّهَ أوْلى بِالجَمِيلِ
وَلا تَظُنَّنَّ بِنَفْسِكَ قَطُّ خَيْرًا
وَكَيْفَ بِظالِمٍ جانٍ جَهُولِ
وقُلْ يا نَفْسُ مَأْوى كُلِّ سُوءٍ
أيُرْجى الخَيْرُ مِن مَيْتٍ بَخِيلِ
وظُنَّ بِنَفْسِكَ السُّوأى تَجِدْها
كَذاكَ وخَيْرُها كالمُسْتَحِيلِ
وما بِكَ مِن تُقًى فِيها وخَيْرٍ
فَتِلْكَ مَواهِبُ الرَّبِّ الجَلِيلِ
ولَيْسَ بِها ولا مِنها ولَكِنْ
مِنَ الرَّحْمَنِ فاشْكُرْ لِلدَّلِيلِ